رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، اليوم، انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للفن الإسلامي، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، على مدى 3 أيام، تحت عنوان "المسجد.. إبداعُ القِطَع والشكل والوظيفة" في مقر المركز بالظهران، بحضور مسؤولين ومؤرخين ومختصين في الفن الإسلامي والعمارة المتعلقة بالمساجد، ومشاركة أكثر من 25 محاضرًا من المنطقة وضيوف دوليين. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عن شكره لشركة أرامكو السعودية متمثلة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" على الدور الذي تقوم به، واصفًا الشركة بأنها لم تعد شركة نفطية وإنما تسعى لتحقيق التنمية الوطنية بكامل عناصرها، موجهًا التحية لجائزة الفوزان التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية، مباركًا لجائزة الفوزان التي تم تسجيلها في منظمة اليونيسكو كأول جائزة عالمية؛ لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. وأكد سموه على ضرورة العناية بالمساجد من المجتمع، وتطوير فناءها والأماكن التي تحيط بها، مستعرضا التحولات العالميّة والمتغيرات التي تستوجب إبراز دور المساجد التي تعد جزء لا يتجزأ من منظومة المستقبل. منوهًا أن المؤتمر يشدّ المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أثّرت على بناء المساجد بطرق فنّية معمارية، مشيرًا إلى مشروع "العناية بالمساجد الخيرية"، لا سيما أن المساجد القديمة لها أولوية في العناية. ونوه سموه بدور المملكة في تطوير المساجد والاهتمام بإيصال رسالتها والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة وحتى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- حيث أشرفت على العديد من المساجد، منها مسجد الملك عبد العزيز الذي أنشأه الملك سلمان -أيده الله-، كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا". من جانبه كشف مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء" عبد الله الراشد عن إطلاق تحدّي "مسجد المستقبل" لطلاب الجامعات، حيث سيتم الإعلان عنه الشهر المقبل، مفيدًا أن " التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثّل نماذج ممكّنه لمستقبل المساجد. وأوعز الراشد، أن إقامة المركز للمؤتمر الدولي للفنّ الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد لاعتبارها جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا، حيث يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3,6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساس والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية ولاسيّما أن باتت تشّكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية، لافتا إلى أن هناك مسجد لكلّ 500 مسلم حول العالم، لتقدم دورًا هامًا في بناء الأجيال المتمثّلة في تأثيرها على حياتهم شكلًا ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة. وأكد حرص مركز "إثراء "على تعزيز البيئة الإبداعية والفنّية في شتى مجالات الابتكار والتصميم، ساعيا مع شركائه إلى فتح نقاش إبداعي يعزّز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أُفق التفكير في مساجد المستقبل دون اقتصاره على تحديث البناء وتطوير الوظيفة، بالإضافة إلى تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، في الوقت الذي يتجه العالم نحو الحياد الصفري للكربون، كما أكد حرص قيادة المملكة الحكيمة في تعزيز الهويّة الوطنيّة والعمرانيّة للمساجد من خلال مشروع الأمير محمّد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وخلق توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل. بدوره أفاد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد عبد الله عبد اللطيف الفوزان أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد والحفاظ على هويتها، ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه "إثراء"، سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثريّة ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره، استكمالًا لما تقوم به الجائزة منذ أعوام. من جهة اخرى شن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء ، فعاليات اجتماع "الطاولة المستديرة" التي نظمها فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع أكاديمية تطوير القيادات الإدارية بالمعهد بعنوان "قادة المستقبل والابتكار"، بحضور معالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور بندر بن أسعد السجان، ومدير عام فرع المعهد بالمنطقة الدكتور محمد البخيتي، ومشاركة أكثر من 60 شخصية من القيادات الإدارية العليا بالقطاع العام والخاص والقطاع الثالث بالمنطقة، وذلك بفندق مريديان الخبر. وأطلع سمو أمير المنطقة الشرقية، على عرضٍ عن أهداف مركز التوازن بين الجنسين الرئيسية والرامية إلى تحقيق التوازن في التمكين الوظيفي بين المرأة والرجل، في بيئة العمل والذي جاء ثمرة نتاج إحدى توصيات دراسات معهد الإدارة، وتم تحويله بجهود متواصلة إلى واقعاً حقيقياً بإشراف مباشر من معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. والقى معالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور بندر السجان كلمة جاء فيها ، " أن هذا الاجتماع الذي يعقده المعهد بالتعاون مع الخبيرة الدولية الدكتورة / كيت باركر، سيناقش الرؤية المستقبلية للعمل وأدوار القيادات الإدارية في تبني الابتكار والمواهب والتطوير الإداري، بهدف تطوير مهارات القيادات الإدارية الوطنية وتنمية فكر إداري قائم على مفاهيم القيادة المستقبلية والابتكار لتحويل التحديات إلى فرص نجاح لتلك القيادات ومنظماتهم بهدف الإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، مؤكداً على أهمية الابتكار كأسلوب عمل تسعى إليه المنظمات والدول للإسراع في تحقيق خططها التنموية، ويُعتبر على المستوى الوطني من الركائز الهامة لتنفيذ الرؤية". وأضاف الدكتور السجان، إلى أن معهد الادارة العامة شارك بثلاث مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني 2025 ليواكب أهداف الرؤية الطموحة في تعزيز التنمية الإدارية وهي مبادرة البرنامج الوطني للتدريب عن بُعد، ومبادرة تطوير القيادات في الجهات الحكومية، ومبادرة بناء وتطبيق الإطار الوطني للتدريب، عاداً اجتماع اليوم باكورة انطلاق الأنشطة التي أقرها المعهد لأكاديمية تطوير القيادات الإدارية والمخصصة للقيادات الإدارية العليا بمختلف مناطق المملكة، والذي ركز على قيادات المنطقة، ومشاركة القطاعين العام والخاص، إضافة إلى اختيار الموضوع الذي يلبي احتياج المنطقة، معرباً عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته لاجتماع "الطاولة المستديرة"، والتي تمثل دعما كبيراً للمعهد لتحقيق التنمية الإدارية المستدامة في ظل الدعم السخي من قبل قيادتنا الرشيدة "أعزها الله". من جانبه، أوضح مدير عام فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية أن انطلاق فعاليات الاجتماع بدأت بعرض تقديمي حول أكاديمية تطوير القيادات الإدارية، قدمه مدير الأكاديمية الدكتور عبدالله حافظ، مؤكداً أن تطوير القيادات الإدارية ركيزة من ركائز إستراتيجية المعهد الإدارية 2023، من خلال الأكاديمية التي لعبت دوراً رائداً ومحورياً في بناء وتطوير القيادات الإدارية الوطنية وتوطين منظومة التطوير القيادي، وتوليها مهام قيادة مسارات التنمية الشاملة، وانطلاقها بطموحات وطنية أكبر، بما يتواكب مع تطلعات قيادتنا الرشيدة في ظل الرؤية الطموحة للمملكة 2030م، مستعرضاً الأدوار والمهام والبرامج التي تبنتها الأكاديمية لبناء وتوطين منظومة التطوير القيادي. على صعيد اخر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الأربعاء سفير جمهورية العراق لدى المملكة الدكتور عبدالستار هادي الجنابي والوفد المرافق. ودار الحديث خلال اللقاء عن العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، وقدم سعادة السفير شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على حفاوة الاستقبال.