رحبت وزارة الخارجية اليمنية أمس الخميس، بإدراج مجلس الأمن، ثلاثة قياديين من ميليشيا الحوثي الإرهابية على قائمة العقوبات الدولية. وقالت الخارجية، في بيان صحفي: إن "الثلاثة الذين شملهم هذا القرار، أوغلوا في الإجرام والانتهاكات بحق الشعب اليمني وأسهموا في تهديد أمن المملكة العربية السعودية، والتسبب بأكبر كارثة إنسانية في اليمن، وهي الأسوأ في العالم". وأوضحت أن "هذا القرار يكشف غيضاً من فيض جرائم الميليشيا المتطرفة، التي يقودها الإرهابي عبدالملك الحوثي المدرج منذ أبريل 2015 على قائمة العقوبات، والتي ترفض كل نداءات السلام وتنتهك كل القوانين والقيم والأعراف في سبيل وهم السيطرة على اليمن بالعنف والإرهاب". وأكدت الحكومة، على استمرار تعاونها الوثيق مع لجنة العقوبات وفريق الخبراء التابع لها ومع أعضاء المجتمع الدولي الرافض للعنف والإرهاب لكشف كل الانتهاكات ودعم كل المبادرات الرامية للخروج باليمن من هذه الحرب، التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، إلى طريق السلام. وكان مجلس الأمن، قد أعلن في وقت سابق، إدراج ثلاثة من قادة جماعة الحوثي على القائمة السوداء، "لتهديدهم السلم والأمن والاستقرار في اليمن". ووافقت الدول الأعضاء بالمجلس، وعددها 15 دولة بالإجماع، على فرض عقوبات على محمد عبدالكريم الغماري، ويوسف المداني، وهما قياديان مسؤولان عن التصعيد العسكري في مأرب، وصالح مسفر صالح الشاعر، المتهم بمساعدة الجماعة في الحصول على أسلحة مهربة. يذكر أن الثلاثة ضمن قائمة تحالف دعم الشرعية ال40، ورصد مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنهم. في سياق آخر اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، زيارته التي استمرت ثلاثة أيام لمحافظة تعز، بحث خلالها الضرورة الملحة لإنهاء النزاع في البلاد التي تشهد انقلاباً حوثياً مدعوم من إيران منذ نحو سبع سنوات. وقال جروندبرج، في بيان صحفي الخميس: إنه التقى خلال زيارته، بالمحافظ نبيل شمسان وبممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وقطاع الأعمال وأعضاء البرلمان والصحفيين. وأوضح أن جميعهم قد أعربوا عن قلقهم من تبعات استهداف الحوثي للمدنيين في الأحياء السكنية والقيود الشديدة على حرية حركة الأشخاص والبضائع وسلامتهم بسبب استمرار التصعيد الذي يمارسه الحوثي، كما ناقشوا التدهور الحاد في الاقتصاد والخدمات الأساسية وتأثيره الشديد على الأعمال والعائلات. وشدد المبعوث الأممي، في اجتماعاته، على الحاجة للتوصل إلى حلول شاملة وإلى حوار سياسي شامل، داعياً جميع أصحاب الشأن إلى الانخراط في مناقشات بناءة حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم جميع اليمنيين. وأضاف "لقد تعرفت خلال زيارتي على تأثير النزاع بشكل مباشر على المدنيين في تعز بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، كما كانت لي الفرصة للاصغاء مباشرة لوجهات نظر اليمنيين المتعلّقة بالسبل التي يمكن أن تساهم من خلالها عملية سياسية تقودها الأممالمتحدة في معالجة الوضع في تعز كجزء من حل مستدام للنزاع في اليمن". وتعد زيارة جروندبرج إلى مدينة تعز، أول زيارة لمبعوث أممي منذ بدء الحرب مطلع عام 2015.