أعلن أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم استبعاد خمسة لاعبين عن صفوف المنتخب الوطني بعد ثبوت إصابة مدافع بايرن ميونيخ نيكلاس زوله بفيروس كورونا، وذلك قبيل خوض «مانشافات» الضامن تأهله إلى مونديال قطر 2022 الجولتين الأخيرتين من التصفيات الأوروبية. وإلى جانب زوله، اضطر زملاؤه في النادي البافاري جمال موسيالا ويوزوا كيميش وسيرج غنابري، إضافة إلى لاعب سالزبورغ النمسوي كريم أدييمي لمغادرة مقر تجمع «مانشافت» من أجل حجر أنفسهم في منازلهم. وسافر 9 لاعبين على متن الطائرة ذاتها التي أقلت زوله للالتحاق بمعسكر المنتخب في فولسبورغ، في حين تم السماح لأربعة منهم، من دون الإفصاح عن هويتهم، بالبقاء بشرط أن يحجروا أنفسهم بعيداً عن باقي المجموعة لفترة معينة. وكان الاتحاد الألماني الوطني للعبة أعلن في وقت سابق أن خمسة لاعبين من المنتخب الوطني يخضعون للحجر الصحي بعد أن ثبتت إصابة أحدهم بفيروس كورونا. وأفاد الاتحاد أنّ اللاعب المصاب كان قد تلقى بالكامل الجرعات المضادة للفيروس ولا تظهر عليه أعراض في الوقت الحالي، من دون أن تحدد هويته. من ناحيتها، أكدت صحيفة بيلد اليومية أنّ اللاعب المصاب هو مدافع بايرن ميونيخ زوله. وأضاف الاتحاد أنه طُلب من أربعة لاعبين آخرين حجر أنفسهم بعدما ثبت أنهم على اتصال وثيق بالفرد المصاب، على الرغم من أن نتائج الاختبارات التي خضعوا لها جاءت سلبية. وتأسف بيرهوف لما يمر به المنتخب، معتبراً أن «هذه الأخبار، قبل الجولتين الأخيرتين من التصفيات الأوروبية لنهائيات كأس العالم، هي مريرة للفريق التدريبي وللمانشافت أيضاً». وتخوض ألمانيا مباراتيها ضد ليشتنشتاين اليوم، ومن ثم أرمينيا على أرض الأخيرة بعدها بثلاثة أيام، وهي ضامنة تأهلها إلى النهائيات. وتتصدر ألمانيا مجموعتها العاشرة ب21 نقطة بعد فوزها بسبع من مبارياتها الثماني، متقدمة بفارق 8 نقاط على رومانيا الثانية قبل جولتين على ختام التصفيات. وتعاني ألمانيا من ارتفاع أعداد المصابين بجائحة «كوفيد-19» مؤخراً، حيث سجل معدل الإصابات بالفيروس لمدة سبعة أيام رقمًا قياسيًا جديدًا الثلاثاء. كما تسلط هذه المسألة الضوء مرة جديدة على رفض نجم بايرن ميونيخ يوزوا كيميش تلقي اللقاح، مع الأسئلة التي تطرحها صحيفة بيلد بشأن عما يعنيه هذا للاعب غير المطعم. وكان كيميش الذي حمل شارة قيادة «مانشافات» في التصفيات مؤخراً، قد أثار جدلاً حادًا في البلاد الشهر الماضي عندما كشف أنه اختار عدم تلقي اللقاح، بسبب «مخاوف شخصية»، ما دفع وزير الداخلية هورست سيهوفر إلى حثه على إعادة التفكير في موقفه لأن «التطعيم هو السلاح الرئيسي في مكافحة الوباء».