عاد عميد الأندية السعودية الفريق الاتحادي صاحب الإنجازات والمكتسبات من جديد لدوامة النتائج السلبية وغير المقبولة من جماهيره ومحبيه وعشاق الكيان الذهبي وبات جمهور النمور في حيرة من هذا التخبط والتذبذب سواء في نتائج فريقه وعشقه الأول نادي الوطن أو مستويات بعض اللاعبين الاتحاديين الذين شكلوا علامة فارقة من خلال ما قدموه في لقاءات سابقة مع الاتحاد وكانوا بالفعل مركز الثقل في التشكيلة الاتحادية ولكن الأمر الآن اختلف ولم نعد نرى ذلك الأداء والعروض المميزة منهم، والنتيجة كانت ما حصده الفريق في آخر لقائيه سواء التعادل أمام ضمك والأداء غير المقبول ولن أبالغ إن قلت إن الخروج بنقطة من لقاء ضمك كان مكسبا للاتحاد علاوة على ما شاهدناه داخل الملعب، وبعدها أتى لقاء الشباب والهزيمة بثنائية نظيفة حينما استطاع الليث تحقيق انتصاره الأول منذ عام 2018 على الاتحاد وفي معقل النمور وكانوا أحق بالنتيجة وفوزهم مستحق دون جدال. ولا ننسى أن لاعبي العميد هم من قدموا الفوز على طبق من ذهب لأشقائهم الليوث فكيف للاعب مثل حمدان الشمراني أن يرتكب مثل هذا الخطأ الفادح ويطرد بسببه في بدايات الشوط الثاني وفريقه متأخر بهدف ليزيد طين الاتحاد بلة ويبعثر أوراق فريقه التي هي أصلا متناثرة من بداية المباراة ولا يوجد أي بوادر فنية توحي بأن الفريق داخل اللقاء لكسب النقاط والمحافظة على صدارته التي طار بها ضمك وهنا لا أتحدث بأن وقت تحقيق الدوري قد فات وإنما ما زال في الملعب والنمور هم من يحددون بإذن الله أنها قادرة على استعادة بريقها ومواصلة التقدم صوب تحقيق الدوري اللقب الغائب والذي طال بعده عن خزائن الاتحاد وهو موقعه الطبيعي وبشكل لا يليق بالاتحاد وسمعته محليا وآسيويا وبقيمته ومكانته في الرياضة السعودية الذي يعد واحدا من أهم ركائزها وثوابتها وإسعاد هذه الجماهير التي لم تتأخر أو تتخلف عن الوقوف مع فريقها ودعمه بكافة الطرق سواء من خلال الحضور الجماهيري الكبير ورغم ما أقدمت عليه الإدارة من رفع أسعار التذاكر بشكل غير مقبول إلا أن الجماهير حضرت بقوة ومنحت فريقها الجائزة المليونية. لذلك نتمنى أن يعود لاعبو الاتحاد لتقديم المأمول منهم ومستويات عهدناها منهم مند بداية الدوري وتحقيق انتصاراته المتتالية والمقرونة بالأداء المميز فالساحر النجم البرازيلي كورنادو ومواطنه رومارينهو لم يكونا بذلك العطاء مثلما كان في اللقاءات السابقة، وفهد المولد الذي لا أعلم لماذا يصر المدرب على إشراكه من البداية رغم أنه يبدع عندما يدخل اللقاء بديلا وأثبت ذلك وشاهدناه في أكثر من مباراة وغيرهم الذين أمتعونا في اللقاءات الكبيرة أمام النصر والأهلي قبل التوقف في محطة ضمك والشباب ولنكن أكثر وضوحا فهزيمة الشباب وقبلها التعادل مع ضمك ليس اللاعبون وحدهم من يتحمل هذا الإخفاق بل المدرب الروماني كوزمين كونترا هو أيضا يتحمل جزءا بتخبطاته سواء في التشكيلة أو تغييراته غير المنطقية في آخر اللقاءات والذي نتمنى أن تكون مجرد استراحة محارب يعود عقبها محاربونا الموندياليون لجني النقاط ومواصلة المنافسة وتحقيق لقب أقوى دوري عربي. عمر القعيطي عمر القعيطي - جدة