كشّر نمور نادي الاتحاد «عميد الأندية السعودية» عن أنيابهم في آخر جولات الدوري وأعادوا توهجهم أو لنكون أدق في الطرح وإيصال المعلومة للمتلقي، جزءاً من متعة الاتحاد، ففي الجولة السابعة والعشرين ردوا الدين كاملاً لشقيقهم الفيحاء وسطروا أجمل أداء لهم توجوه بالفوز الكبير برباعية نفس نتيجة الذهاب والتي فاز بها الفيحاء في الدور الأول، ظهر عميدنا في هذا اللقاء بشكل مختلف عن اللقاءات السابقة وأداء مغاير وظهر ذلك جلياً منذ بداية المباراة وأثبت النمور عن عزمهم على مسح الصورة السلبية التي كان عليها الفريق في الجولات الماضية وخصوصاً في لقاءي الأهلي وأبها قبل أن يعود أمام الاتفاق وتعادله أمام الفيصلي ولم يمهل النمور منافسهم سوى ثلاث دقائق ليتقدموا مبكراً ومن ثم باغتوهم بالثاني، في ظرف خمس دقائق هدفان، أتت بتوقيع النمر المتألق ونجم الهجوم الاتحادي وأحد أهم أوراقه وهو البرازيلي رومارينهو الذي عاد بقوة في لقاء الفيحاء لتقديم مستوياته الكبيرة ويعود لممارسة هوايته في التسجيل في مرمى الخصوم بعد صيام في اللقاءات الأربعة السابقة، وشهدت المباراة أيضاً عودة فهد العميد المبدع النجم الاتحادي فهد المولد الذي لم يبخل هو الآخر على عشاق العميد فقدم مباراة كبيرة سجل من خلالها هدفين ليتقاسم مع زميله البرازيلي رومارينهو أهداف اللقاء ويبعث الأمل في نفوس محبي الاتحاد وجمهوره بالابتعاد عن مناطق الخطر وشبح الهبوط وإن كان مازال الأمر في الملعب ولم يحسم أمر الاتحاد فيجب على اللاعبين مضاعفة الأداء وتقديم مستويات أكبر حتى يتخطون المرحلة القادمة وخصوصاً أن هناك لقاءين مهمين أمام منافسين لهم نفس الأمل في الحفاظ على حظوظهم في البقاء في دوري المحترفين وهما الفتح والعدالة وحتماً لن يكونا سهلين وسيقاتل لاعبوهما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ليواصلوا الزحف صوب مناطق الأمان في سلم الترتيب العام للدوري وفي خضم أحداث لقاء الاتحاد لا يمكن أن نمر مرور الكرام دون أن نستحضر ما قدمه حامي عرين النمور وحارسه غروهي الذي تألق وأثبت أنه ضالة الاتحاد، فيثبت من لقاء لآخر أنه موضع الاطمئنان في الفريق وكان صاحب الحضور الكبير والقوي من خلال تصديه للكثير من الهجمات الخطرة والذي حال دون وصولها مرماه، وكان واحداً من أهم أسباب انتصار الاتحاد الكبير والمهم. وهناك حيث مشهد الصدارة حيث زعيم نصف الأرض ومواصلة إبداعاته وانتصاراته فعاد سريعاً من كبوة الهزيمة أمام الأهلي وفوز مهم جداً أمام الفيصلي ليثبت أنه لن تثنيه هزيمة عابرة عن مواصلة عزيمته لتحقيق اللقب الكبير والمهم وهو بطولة الدوري. عمر القعيطي