تعد انطلاقة المنتخب الأول لكرة القدم في تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر الأفضل من بين مشاركاته الماضية حيث شهدت تحقيق العلامة الكاملة من أربع مواجهات دون تعثر، فقد شهدت انطلاقة مميزة أمام منتخب فيتنام ومن ثم خطف انتصاراً ثميناً من الأراضي العمانية وعاد إلى أرض الوطن وحطم التقنية اليابانية بدعم جماهيري في ملعب الجوهرة وآخرها أمام المنتخب الصيني عندما ضربهم بثلاثية تاريخية، كل هذا التميز يقف خلفه رجال قدموا مصلحة الوطن دون غيره، طوال مباريات التصفيات شهد الجميع تضافر جهود جميع الجهات ومساندة جماهيرية تفاعل معها الجميع، ولعل الدعم التي تحظى به الرياضة السعودية على كافة الأصعدة ومنها كرة القدم من حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمام شخصي من ولي العهد -حفظهم الله ورعاهم- كان له الدور الأبرز في تذليل جميع العقبات وتوفير كافة متطلبات الأجهزة الفنية والإدارية من معسكرات واجتماعات واستقطابات فنيه كان لها الأثر في تحقيق الانتصارات الحالية والمؤدية الى التأهل لكأس العالم القادمة، كما أن وجود أمير الشباب والرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل المتابع لكل صغيرة وكبيرة في رياضتنا ترجم ذلك لدعم معنوي ونفسي قبل أي مهمة يقوم بها رجال الأخضر السعودي، وأيضاً يقف معه اتحاد سعودي قدير يحمل بين أروقته عقول بشرية فذه بقيادة ياسر المسحل وطاقمه في متابعة كل ما يحتاجه المنتخب وتذليل كل هذه الجهود إلى ما نشاهده من تميز وإبداع في مسيرة الأخضر. فيما كان هناك عمل فني قاده الفرنسي هيرفي رينارد وطاقمه إذ عكف على متابعة جميع المنتخبات ودراسة نقاط الضعف والقوه نتج عنها تحقيق اثنتي عشرة نقطة بالعلامة الكاملة، وترجم ذلك على أرض الملعب نجوم الأخضر الذين رسموا لوحات الفن والإبداع داخل المستطيل الأخضر. هنا يحق لكل مشجع سعودي الفخر بما يمتلكه من لاعبين على مستوى فني رفيع ساهم في تحقيق العديد من الانتصارات والمنجزات في جميع المسابقات، بقي أن نشيد بدعم جماهيرنا الحبيبة ومساندتها في جميع المباريات والوقوف جنباً إلى جنب وترك جميع الألوان وتوحيد اللون الأخضر كشعار المرحلة لنفرح جميعاً بالتأهل السادس إلى مونديال العالم 2022.