بحث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، مع مسؤولين أميركيين، الخطة الإسرائيلية المقترحة لقطاع غزة، و"التهديد الإيراني" لإسرائيل. وقال لابيد في تغريدته، إنه بحث مع مستشار الأمن القومي خطة قطاع غزة "الاقتصاد مقابل الأمن"، وسبل تعزيز التحالف الاستراتيجي والأمني بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. و"الاقتصاد مقابل الأمن"، هو اسم خطة طرحها لابيد في 12 سبتمبر الماضي، تقضي بتحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة مقابل الأمن لإسرائيل من خلال هدنة طويلة الأمد مع حماس. وخلال الزيارة، التقى كذلك مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، حيث بحثا عددًا من القضايا الأمنية، وفي مقدمتها التهديد الإيراني. وقال لابيد في تغريدات: "التقيت بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان وناقشنا قضايا أمنية واسعة أبرزها التهديد الإيراني". وأضاف "شاركت سوليفان القلق الإسرائيلي من السباق الإيراني للحصول على القدرة النووية، ومن أن تصبح إيران دولة عتبة نووية". كما بحث لابيد ومستشار الأمن القومي الأميركي "الحاجة إلى خطة بديلة للاتفاق النووي"، بحسب المصدر ذاته. ميدانيا، اعتدى مستوطنون متطرفون، فجر أمس الأربعاء، على ممتلكات فلسطينية في قرية مردا شمالي مدينة سلفيت، وخطوا شعارات عنصرية على جدران القرية. وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن مستوطنين مسلحون اقتحموا قرية مردا، ونفذوا عمليات عنف استهدفت المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وبيّنت المصادر بأن مستوطنين هاجموا القرية وأعطبوا إطارات عدد من المركبات الفلسطينية، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران، وأطلقوا تهديدات بقتل المواطنين. وحذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من "تزايد قوة وغطرسة المستوطنين وميليشياتهم المسلحة في الضفة الغربية، وحقيقة تحولهم إلى قوة إجرامية لتنفيذ المشروع الاسرائيلي الاستعماري التوسعي، ما يذكرنا بالدور الذي قامت به العصابات الصهيونية في بدايات القرن الماضي ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته". وقالت الخارجية، في بيان صحفي الأربعاء أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن "حرب الاحتلال والمستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم الارهابية ضد أشجار الزيتون هو شكل من أشكال حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، والتي تشمل جميع مناحي الحياة الفلسطينية ومقومات صمود المواطنين وبقائهم في تلك المناطق". وأشارت إلى أن "عديد التقارير المحلية والدولية أكدت أن اعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين تشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الاخيرة، ويكاد لا يمر يوم دون أن ترتكب عصاباتهم المزيد من الانتهاكات والجرائم والغارات ضد أبناء شعبنا". ولفتت إلى "الدور الذي تقوم به قوات الاحتلال بشكل مباشر في هدم منازل المواطنين او توزيع إخطارات بالهدم بحجج واهية كما حدث في كل من شرق القدس وسلفيت والاغوار وغيرها". وأدانت الخارجية "انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تهدف لضم الضفة المحتلة وقضم اراضيها بالتدريج، وترهيب المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول الى أراضيهم بأي شكل كان". وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الانتهاكات والجرائم وعن توفيرها الحماية والغطاء والاسناد والتمويل لعناصر الارهاب اليهودي التي تنشط في الضفة". وطالبت الخارجية "المجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع اعتداءات المستوطنين، واتخاذ ما يلزم من اجراءات رادعة لوقفها فوراً وكبح جماح إرهاب المستوطنين وعنصريتهم الظلامية ضد الشعب الفلسطيني".