أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين وميليشياتهم المسلحة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومزروعاتهم ومواشيهم في عموم الارض الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها إصابة مواطنيين برصاص مستوطنين ارهابيين في بلدة المغير شمال شرق رام الله نقلا على اثرها إلى المستشفى. واضافت الوزارة في بيان صحافي الاثنين، أن عصابات المستوطنين هاجمت رعاة اغنام فلسطينين واعتدت عليهم تحت حماية قوات الاحتلال التي تدخلت بإلقاء قنابل غاز المسيل للدموع على المواطنين الفلسطينيين، بهدف توفير الحماية للمستوطنين. يذكر أن تصاعدا ملحوظا في هجمات المستوطنين على أراضي المواطنين شهدته الايام الاخيره في أكثر من منطقة في الضفة الغربيةالمحتلة من شمالها إلى جنوبها، حيث استخدم المستوطنون أسلوبا عنصريا جديدا في استباحة الأرض الفلسطينية، خاصة في منطقة الأغوار، حيث أطلقوا مواشيهم ودوابهم لتخريب المزروعات الفلسطينية، ولوضع سياج كرمز للمصادرة حيثما تقف تلك المواشي والدواب، وتقوم طائرات جيش الاحتلال المسيرة بحراستها ريثما تنهي اعتدائتها الاستعمارية التوسعية. وأكدت الوزارة أن ميليشيات المستوطنين المسلحة هي الكتيبة المتقدمة لجيش الاحتلال لتنفيذ مخططات الضم والتوسع، في استغلال بشع للانشغال الفلسطيني والعالمي بمواجهة كورونا. وحملت الحكومتين الأميركية والإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم المستوطنين واعتدائهم ونتائجها وتداعياتها، واعتبرتها حلقة في تنفيذ بنود صفقة القرن المشؤومة، بصفتها أوسع عملية تحريض لليمين الحاكم في إسرائيل ومستوطنيه لممارسة أفظع الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته، وفي المقدمة منها الاستيلاء على أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة، والقيام بعمليات تطهير عرقي واسعة النطاق ضد المواطنين الفلسطينيين، تمهيدا لضمها وفرض القانون الإسرائيلي عليها. وأكدت أن بيانات الإدانة الدولية للاستيطان وجرائم الاحتلال غير كافية، ويبقى تأثيرها معنوي فقط مالم ترتبط وتترجم بعقوبات دولية رادعة تجبر دولة الاحتلال على لجم قطعان المستوطنين وتفرض عليها التراجع عن خطوات الضم. وكان أصيب مزارعان، صباح الإثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قرية المغير بمحافظة رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة. وقال منسق اللجنة الزراعية بقرية المغير كاظم الحج محمد في تصريح صحفي إن مستوطنين وجنود هاجموا مزارعين في السهول بين قريتي ترمسعيا والمغير أثناء حصادهم للمحاصيل الزراعية وأطلقوا النار عليهم بعد تهديدهم وأصابوا اثنين منهم بجراح». وأضاف حج محمد أن المستوطنين أصابوا اثنين من المزارعين بالرصاص الحي أحدهم في البطن ويبلغ من العمر «37 عاما»، وآخر في القدم ويبلغ من العمر «32 عاما»، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى رام الله. ونفى محمد مزاعم الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن، مؤكدا أن المستوطنين هاجموا المزارعين في أراضيهم بالأسلحة الرشاشة وهددوهم بعد أن طلبوا منهم مغادرة الحقول. فيما زعم الناطق بلسان جيش الاحتلال إحباط محاولة طعن استهدفت مجموعة من الجنود جنوبي نابلس شمال الضفة المحتلة. وذكر الناطق العسكري الإسرائيلي أن «مواجهات دارت قرب البؤرة الاستيطانية «حافات عميحاي» على أطراف مستوطنة «شيلو» جنوبي نابلس اشترك فيها ثمانية فلسطينيين، وخلالها حاول اثنان منهم طعن الجنود وذلك قبل استهدافهم بالرصاص فأصيبا بجراح في أطرافهما السفلية وفرا من المكان باتجاه إحدى القرى القريبة». في سياق متصل أحرق مستوطنون، امس الاثنين، ما يزيد عن 30 دونما مزروعة بالقمح والشعير والبرسيم بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور،إن مستوطني ما تسمى مستوطنة «خافات ماعون» أحروقوا ما يزيد عن 30 دونما مزروعة بالمحاصيل الزراعية، والتي تعود ملكيتها للمواطنين فضل ومفضي ربعي بالمنطقة المعروفه واد المشخا الواقعه بين قريتي التوانه وطوبا شوق يطا. وذكر العمور، انهم باشروا برفقة اهالي المنطقة عقب الحريق بزراعة المناطق المقابلة للمحاصيل المحروقة بأشجار اللوزيات لحمايتها من المستوطنين.