حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من «تزايد قوة وغطرسة المستوطنين وميليشياتهم المسلحة في الضفة الغربية، وحقيقة تحولهم إلى قوة إجرامية لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الاستعماري التوسعي، ما يذكرنا بالدور الذي قامت به العصابات الصهيونية، في بدايات القرن الماضي ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته». منظمات إرهابية قالت الخارجية، في بيان صحفي الأربعاء، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» إن «حرب الاحتلال والمستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم الإرهابية، ضد أشجار الزيتون هو شكل من أشكال حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة «ج» والتي تشمل جميع مناحي الحياة الفلسطينية، ومقومات صمود المواطنين وبقائهم في تلك المناطق». وأشارت إلى أن «عديد التقارير المحلية والدولية، أكدت أن اعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين تشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الاخيرة، ويكاد لا يمر يوم دون أن ترتكب عصاباتهم المزيد من الانتهاكات والجرائم والغارات ضد أبناء شعبنا». هدم المنازل لفتت الخارجية إلى «الدور الذي تقوم به قوات الاحتلال بشكل مباشر في هدم منازل المواطنين او توزيع إخطارات بالهدم بحجج واهية، كما حدث في كل من شرق القدس وسلفيت والأغوار وغيرها». وأدانت الخارجية «انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تهدف لضم الضفة المحتلة، وقضم أراضيها بالتدريج، وترهيب المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول الى أراضيهم بأي شكل كان». وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الانتهاكات والجرائم وعن توفيرها الحماية والغطاء والإسناد والتمويل لعناصر الإرهاب اليهودي التي تنشط في الضفة. وطالبت الخارجية «المجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية، مع اعتداءات المستوطنين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة لوقفها فوراً، وكبح جماح إرهاب المستوطنين وعنصريتهم الظلامية، ضد الشعب الفلسطيني».