يأتي مجلس الشراكة الاستراتيجية الذي أسس في مارس 2018 ليؤكد على تعزيز العلاقات بين السعودية والمملكة المتحدة، والالتزام بشراكة أعمق وأقوى استراتيجية لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين. حيث أقرت المملكة المتحدة في بيان نشره المجلس مؤخراً، بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي الكبير منذ إنشاء رؤية المملكة 2030 في 2016، وسط تأكيدات أعلنتها الحكومية البريطانية عن التزامها المستمر مع المملكة لدعم تحقيق رؤية 2030 وبرنامج السعودية للتنوع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي. وتتميز العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية بين البلدين بأنها علاقات متينة راسخة منذ عقود، ومستمرة في النمو والتطور بشكل متسارع مشجعاً الشركات السعودية والبريطانية لبدء استثمارات أكبر بين البلدين في جميع مجالات التجارة والاستثمار بهدف تحقيق الرخاء لمواطني المملكتين. وهو ما حفّز ايضاً صندوق الاستثمارات العامة في المملكة لقيادة تحالف تجاري للاستثمار في قطاع الرياضة في بريطانيا والاستحواذ على نادي نيوكاسل البريطاني أحد أكبر الأندية الجماهيرية في بريطانيا، بصفقة كبيرة متوقع ان تخلق فرصا استثمارية أكبر بين البلدين. ويصف رئيس مجلس إدارة شركة "أوفا بريطانيا" الأستاذ مازن السديري، الحراك الاقتصادي السعودي البريطاني بأنه في أوج عصره وأن البيئة في المملكتين مهيأة لمزيد من فرص الاستثمار خاصه بعد جهود الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وحرص البلدين على تذليل كافة المعوقات لخلق الفرص ودعمها وهذا الحرص لمسناه من خلال الزيارات المتبادلة كان آخرها اللقاء الذي عقده وزير التجارة السعودي معالي د. ماجد القصبي، ووزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطاني، النائب كواسي كوارتنغ حيث عقدا في العاصمة لندن مؤخراً محادثات بناءة ومثمرة حول تنشيط العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين المملكتين في المجالات المتفق عليها في الشراكة الاستراتيجية. ويضيف السديري، الشراكات الاقتصادية مع بريطانيا اكتسبت أهمية قصوى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي وسعيها الحثيث لعقد شراكات مع الشرق الأوسط وعلى رأسهم السعودية وهو ما شجعنا لإطلاق شركة أوفا البريطانية وهي امتداد لشركة أوفا السعودية في نوفمبر 2019 حيث انطلقت الشركة في وسط بريطانيا وتتجه للانتشار في كافة أنحاء بريطانيا في الفتره المقبلة. لذلك كان استحواذنا لشركة إن تي إس مهم ووفرت لنا الكثير من السائقين، الذي يجعلنا نتوسع أكثر في مقاطعات وقرى بريطانيا وليس المدن الرئيسة فقط، وهناك استحواذات قيد الدراسة بهدف الانتشار بشكل أوسع لتحقيق تطلعات الشركة والمساهمة في تحسين النقل الذكي في بريطانيا خاصة في ظل المنافسة القوية وتواجد شركات عالمية في السوق البريطاني. وقد واجهت الشركة تحديات خلال فترة الانطلاقة وجائحة كورونا، ولكن تغلبت الشركة عليها بجهود فريق الشركة على رأسهم العضو المنتدب الأستاذ إبراهيم الدعجاني وبدعم بعض الجهات مثل سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن والغرفة التجارية العربية وهيئة النقل في بريطانيا.وعن ما يميز خدمة أوفا، بيّن السديري أن نموذج أوفا مختلف عن باقي شركات النقل الذكي فهو باختصار شركة سعودية عالمية وبتقنية سعودية تخدم الاقتصادات المحلية لكل بلد تعمل فيه حيث تعمل حالياً الشركة في السعودية، بريطانيا ومصر، ومرخصة في السودان وقريبا المغرب. وتستهدف الشركة دخول 40 دولة خلال العشر سنوات القادمة والانتشار عالميا من خلال رؤية المملكة 2030 في بناء شركات وطنية رائدة عالمية في كافة المجالات. وعن الخدمات الجديدة والسيارات الذاتية، أشار السديري إلى أن السيارات ذاتية القيادة في بريطانيا تحت التجربة وسنحاول العمل معهم ومع عدد من الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية ونأمل التعاون مع شركة لوسيد في السوق البريطاني وكافة الأسواق التي نعمل عليها. وحول التعاون مع القطاع الحكومي، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة "أوفا بريطانيا"، قائلاً بحكم أننا شركة بريطانية مسجلة لدينا ميزة العمل مع القطاع الحكومي، وحاليا نعمل مع الجهات المسؤولة في مدينة برمنجهام لنقل المشاركين الرياضيين من دول الكومنولث في صيف 2022.