أكّد مقرّبون من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عزمه الترشّح لخوض سباق الرئاسة الأميركية لعام 2024، حيث قال قيادي جمهوري لشبكة "ذا هيل" الأميركية: "ترمب عازم على الترشّح، ولم يتبقى سوى الاعلان الرسمي". من جانبه أوضح السيناتور الجمهوري، لندسي غراهام، المقرّب من ترمب، أنه يعتقد بأن ترمب سيخوض السباق الرئاسي وسيكون أبرز مرشّح عن الحزب الجمهوري، إلا أنّه يتروّى ولا يريد أن يدخل السباق في وقت مبكّر حتى لا يمنح الديموقراطيين "متسّع من الوقت" لمهاجمته. وقال غراهام: "الدخول المبكّر لترمب إلى سباق الرئاسة 2024 له ايجابيات أيضاً، إذ تمكّنه الحملة الطويلة من جمع الكثير من التبرعات لدعم ترشّحه في 2024 بقوّة". وفي مؤشر آخر على عزم ترمب الترشّح لسباق 2024، حضر ترمب السبت الماضي، تجمعاً شعبياً حاشداً في ولاية "ايوا" الجمهورية، وذلك لغرض دعم مرشّحين جمهوريين في انتخابات الولاية المحلية وانتخابات الكونغرس العام المقبل. إلا أن حضور ترمب في الولاية الهامة في السباق الأولي لانتخابات الرئاسة لدى الحزب الجمهوري، أعطى المراقبون مؤشراً جديداً على عزم ترمب الترشّح لانتخابات الرئاسة لعام 2024، حيث قال ديفيد كوتشيل، الاستراتيجي الجمهوري من ولاية أيوا: "ترمب يرسل مؤشّرات جدية على رغبته التواصل من جديد مع الناخب الجمهوري تمهيداً لخوض سباق رئاسي آخر". وأردف كوتشل "حظوظ ترمب في أيوا تبدو كبيرة جداً بأي حال". وعادة ما يبدأ المرشّحون الجمهوريون للرئاسة في أميركا حملاتهم بزيارة مبكّرة الى أيوا، تسبق موعد الانتخابات بسنوات في بعض الأحيان، حيث يلتقون قيادات الحزب الجمهوري لحشد الدعم. وبحسب استطلاع رأي صدر هذا الأسبوع، فإن ترمب يحظى بتأييد 53٪ من سكان ولاية أيوا وهي نسبة قبول عالية بالمقارنة مع نتائج الاستطلاعات أثناء رئاسة ترمب. وبحسب شبكة "ذا هيل" الأميركية فإن جدول ترمب للأشهر المقبلة سيكون مزدحم بالجولات ذات الطابع السياسي، كما قالت الشبكة أن ترمب وظّف بعض الأشخاص لمساعدته في متابعة أخبار الخصوم المحتملين الذين ينوون الترشّح إلى الرئاسة عن الحزب الجمهوري في عام 2024. وفي مقابلة حديثة أجراها ترمب مع شبكة "ياهو فاينانس" قال ترمب: "سينسحب المنافسين المحتملين من الحزب الجمهوري إذا ما قررت الترشّح، وإن لم يفعلوا ذلك، فسوف أهزمهم بسهولة". وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة، تراجع نسبة قبول الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى أدنى مستوياتها بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان وارتفاع أعداد الإصابة بكوفيد - 19 مع حلول فصل الخريف.