أكد يوفنتوس عودته الى المسار الصحيح بقيادة مدربه الجديد القديم ماسيميليانو أليغري، وذلك بحسمه مواجهة الدربي مع مضيفه تورينو بصعوبة بالغة في الوقت القاتل 1-صفر في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما ضيق إنتر حامل اللقب الخناق على نابولي المتصدر بفوزه على مضيفه ساسوولو 2-1 بعدما كان متخلفاً. وبدأ يوفنتوس مغامرته الثانية مع أليغري، العائد الى الفريق بعدما تركه قبل عامين، بفشله في الخروج منتصراً لأربع مراحل متتالية، إلا أنه استفاق بعدها وحقق فوزين على التوالي ثم أضاف السبت الثالث توالياً في "سيري أ" بفضل الوافد الجديد مانويل لوكاتيلي الذي سجل هدف النقاط الثلاث في الدقيقة 86. وكان لاعب ساسوولو السابق الذي انتقل هذا الصيف الى عملاق تورينو على سبيل الإعارة مع خيار التعاقد معه نهائياً، سعيداً بمنح محبوبه منذ الصغر النقاط الثلاث، قائلاً لمنصة "دازون" للبث التدفقي "لقد رحب بي الفرق بشكل جيد جداً، نحن مجموعة رائعة من الأصدقاء والجميع متواضع، وهذا ما يهم حقاً". وتابع "لقد فزنا بالدربي، إنه شعور رائع، إنها مباراة دربي لكننا بحاجة الى التقدم خطوة في الترتيب، الآن هناك فرصة المباريات الدولية، بالتالي بإمكاننا إعادة شحن بطارياتنا والمعاودة من حيث توقفنا". ورفع يوفنتوس رصيده الى 11 نقطة في المركز الثامن موقتاً، فيما تجمد رصيد تورينو عند 8 نقاط بعد تلقيه الهزيمة الأولى في آخر أربع مراحل والثالثة هذا الموسم. وسيكون بانتظار فريق أليغري اختباراً شاقاً بعد النافذة الدولية المخصصة للمنتخبات، إذ سيتواجه في 17 الحالي على أرضه مع روما. وكشف لوكاتيلي بأنه عاشق ليوفنتوس منذ الصغر، مشيراً الى أن "والدي وعمي يأتيان دائماً لتشجيعي. عائلتي بأكملها تساند يوفنتوس، والجميع سعداء جداً الآن في المنزل". وأضاف يوفنتوس انتصار السبت على ضيفه الذي لم يذق طعم الفوز على جاره ل15 مباراة متتالية (بينها واحدة في الكأس)، وتحديداً منذ 26 أبريل 2015 (2-1)، الى ذلك الذي حققه في منتصف الأسبوع على تشلسي الإنكليزي حامل اللقب 1-صفر في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي حقق فيها انتصاره الثاني في مباراتين. وبغياب مهاجميه الأرجنتيني باولو ديبالا والإسباني ألفارو موراتا للمباراة الثانية توالياً (غابا الأربعاء عن مواجهة تشلسي) بسبب الإصابة، اعتمد أليغري مجدداً على بطل الفوز في لقاء دوري الأبطال فيديريكو كييزا الذي لعب بجانبه مويس كين في خط المقدمة بعدما كان الأخير بديلاً ضد النادي اللندني. وبعد ثلاث فرصة ضائعة لكين والأميركي ويستون ماكيني في مستهل اللقاء، تراجع أداء يوفنتوس تدريجياً تاركاً المبادرة لجاره الذي خاض اللقاء بغياب هدافه أندريا بيلوتي للإصابة، لكن محاولات "تورو" كانت خجولة باستثناء واحدة من تسديدة صاروخية بعيدة لرولاندو ماندراغورا تألق الحارس البولندي فويتشيخ تشيتشني في صدها (38)، ما أدى في نهاية المطاف الى انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي بداية الشوط الثاني لجأ أليغري الى الكولومبي خوان كوادرادو بدلاً من كين، إلا أن شيئاً لم يتغير مع عجز للفريقين أمام المرمى حتى الدقيقة 86 حين حسم لوكاتيلي الفوز ليوفنتوس بتسديدة محكمة من مشارف المنطقة بعد تمريرة من كييزا، فارتدت الكرة من القائم الأيسر الى الشباك ليسجل الهدف الثاني له بقميص "بيانكونيري" بعدما افتتح رصيده معه في المرحلة الماضية ضد سمبدوريا (3-2). وكان البديل السويدي ديان كولوشيفسكي قريباً جداً من إضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، إلا أن محاولته ارتدت من القائم الأيسر بعد تمريرة من الوافد الجديد البرازيلي كايو جورجي الذي دخل في أواخر اللقاء. وفي اللقاء الثاني حول إنتر ميلان تخلفه أمام مضيفه ساسوولو الى فوز 2-1، عوض به فريق المدرب سيموني إينزاغي تعادله في مباراتيه الماضيتين مع أتالانتا في الدوري وشاختار دانيتسك الأوكراني في دوري الأبطال. ويُدين إنتر بالفوز الى هدافه الجديد البوسني إدين دزيكو الذي سجل هدف تعديل النتيجة ثم تسبب بالهدف الثاني، مانحاً فريقه الانتصار الخامس للموسم. وكانت البداية صعبة على حامل اللقب، إذ وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 22 من ركلة جزاء نفذها دومينيكو بيراردي بعد خطأ في المنطقة المحرمة من السلوفاكي ميلان شكرينيار على الفرنسي جيريمي بوغا. وكان هدف بطل كأس أوروبا لهذا الصيف، الفاصل بين فريقه و"نيراتسوري" مع دخول الفريقين استراحة الشوطين، إلا أن إنتر أطلق المباراة من نقطة الصفر في مستهل الشوط الثاني بهدف رأسي لدجيكو إثر عرضية من الكرواتي إيفان بيريشيتش (58)، ليرفع مهاجم روما السابق رصيده الى ستة أهداف ما جعله أول لاعب يسجل ستة أهداف أو أكثر في مبارياته السبع الأولى مع إنتر في الدوري منذ البرازيلي رونالدو موسم 1997-1998 بحسب "أوبتا" للاحصاءات. واكتملت عودة فريق المدرب سيموني إينزاغي بتسجيله هدف التقدم من ركلة جزاء نفذها الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس في الدقيقة 78 بعد خطأ في المنطقة المحرمة من أندريا كوسيلي على دجيكو. وذاق ساليرنيتانا طعم الفوز في دوري الدرجة الأولى لأول مرة منذ مايو 1999 بتغلبه على ضيفه جنوى 1-صفر.