رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظهما الله-، بمناسبة اليوم الوطني الواحد والتسعين للمملكة العربية السعودية. وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة :"عام جديد لوطن مجيد نباهي به الأمم، اعتزازاً بماضيه الشامخ ،الذي وحد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – وأرسى دعائمه الراسخة ليواصل أبناؤه البررة من بعده ، محافظين على كيان المملكة العربية السعودية قوياً ومنيعاً، حتى ازدادت رفعه ومهابة في عهد ملك الحزم والإنسانية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بفضل نهجه العادل القائم على ثوابت الشريعة الغراء ، وسياسته الحكيمة في تعزيز النهضة الشاملة والتنمية المستدامة ، التي حققت الأمن والاستقرار والسلام ،فباتت حاضرة في المحافل الدولية لنشهد في عهده، المستقبل مع قائد التغيير وملهم الشباب سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله -، بخطوات طموحة اجتذبت أنظار العلم، جددت عزم الشعب السعودي وضاعفت إرادة الشباب في سبيل صناعة مستقبل مبشر وواعد". وأضاف سموه "نستقبل اليوم الذكرى ال 91 لليوم الوطني لتوحيد مملكتنا بكل فخر، التي أكدت للعالم أن قيمة الإنسان أولاً، بعد أن قدمت أنموذجاً احترافياً في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتعاملها الاستباقي في اتخاذ الإجراءات اللازمة، ما جعل المملكة تتصدر المرتبة الأولى عالمياً في ثلاثة مؤشرات دولية، عبر تصديها للجائحة في ذروتها عامي 2020 و 2021، كما تصدرت المشهد الإنساني بدعم غير محدود من ولاة الأمر ، لتحتل المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً بين دول الكبرى المانحة للمساعدات الإنسانية لدول العام". وأشار سموه "إن صمود المملكة في وجه التحديات العالمية لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله عزوجل لقيادة المملكة الرشيدة، المتمثلة في بناء "رؤية السعودية 2030"، حيث استطاعت حشد قدرات الوطن وإمكانيات أبنائه، لتضعها في مكانة متقدمة على صعيد العالمي، خلال خمسة أعوام منذ إطلاقها في 25أبريل من عام 2016. فالمملكة اليوم تعيش عهداً زاهراً ونهضة غير مسبوقة برزت في تحقق ملامح رؤيتها، متمثلة بإنجازات استثنائية وقفزات متسارعة في التنمية الاقتصادية والتطور الحضاري، والاستقرار الامني الوفير. لقد التزمت قيادتنا بحفظ واستتباب الأمن في شتى أرجاء المملكة، محققة بذلك المرتبة الأولى عالمياً في عدد من المؤشرات الأمنية، متفوقة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول مجموعة العشرين، فضلاً عن حصولها على المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني". وقال سمو أمير الرياض بالنيابة "نستحضر في اليوم الوطني تلك المنجزات الجليلة، التي حققتها برامج ومبادرات الرؤية الطموحة لسمو سيدي ولي العهد وبسواعد أبناء المملكة في جميع المجالات والقطاعات، المبنية على أصول ثابته وقواعد مرنة، لبناء اقتصاد قوي ينعكس بالخير الوفير على الشعب السعودي، كالمحرك الاستراتيجي لاقتصاد الوطن، صندوق الاستثمارات العامة، حيث تضاعفت أصوله لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2021 ، وإطلاق المشروعات العملاقة التي ستغير واجهة وطننا بين دول العام ، على رأسها مشروع "نيوم" الذي يحتضن المدينة المليونية "ذا لاين" المعززة بالذكاء الاصطناعي ، ومشروع "القدية" عاصمة الترفيه والرياضة والفنون. إن عهدنا المشرق لا يكون إلا ببناء جسر يربط عمقنا التاريخي بمستقبلنا القادم، وهو ما تجلى بتسجيل عدد من مواقع التراث العالمي وعناصر التراث الثقافي للمملكة في اليونسكو". وأضاف سموه "يحق لنا أن نحتفي بيوم تجسدت فيه أمانة قيادة ووفاء شعب، مجددين فيه عمق التلاحم المتين، ومؤكدين وحدتهم وولاءهم لهذا الوطن، فالمملكة لا تدخر وسعاً، ولا تألوا جهداً في صناعة الموارد وتحقيق العدالة ومحاربة الفساد ، وتأمين جودة حياة رفيعة لكل من يعيش على أرضها، حيث سهلت حلول الدعم السكني بالاستحقاق الفوري، مسجلة ارتفاع بتملك المواطنين للمساكن إلى أكثر من 60% عام 2021، ومنحت المرأة السعودية المزيد من الحقوق عن طريق التمكين على الصعيد الوطني والدولي، كما حرصت القيادة على تحقيق مصالح المواطنين السعوديين وتعظيم مكاسبهم، عبر إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية، لتعزيز تنافسيتهم محلياً ودولياً، كل ذلك وغيره لم يكن ليحدث لولا الدعم الكبير من قيادة المملكة التي ترجمت رؤيتها على أرض الواقع. وأشار سموه "اعتزازنا بذكرى اليوم الوطني لا يوازيه أي شي، فنحن نشهد مسيرة وطن طموح إلى مستقبل واعد، تحت ظل حكومة رشيدة وضعت المواطن السعودي أولى أهدافها، ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حتى أضحى الشعب وأبطالنا في الحد الجنوبي حصناً ودرعاً واقياً للوطن".