وطني الأبي الشامخ المملكة العربية السعودية نحتفل في 23 سبتمبر من كل عام بذكرى توحيد هذه البلاد المباركة نتذكر الأمجاد الماضية ونشاهد الحاضر الزاهر ونطمح لمستقبل واعد، دعوني أسألكم كيف احتفلنا أو سنحتفل باليوم الوطني؟! خاصة في هذه الأيام التي توافق وجود جائحة كورونا وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية، الاحتفال باليوم الوطني ليس فقط بالأهازيج والاجتماعات والاحتفالات، حق الوطن علينا أن نحكي لأبنائنا عن الأجداد كيف كانوا وإلى أين وصلنا بفضل الله ثم بفضلهم، وماذا يمكن أن نعمل لنترك بصمة يتذكرها مَن بعدنا من الأبناء والأحفاد والعالم بأسره. نحن اليوم نتذكر ما مرّ به وطننا من تاريخ حافل وإرث لا يُقدر بثمن، ابتداء من الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية ثم الدولة السعودية الثالثة وامتدادها إلى اليوم وغداً وفي المستقبل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بإذن الله. وما يمر به وطننا الآن من تقدم ونجاحات استثنائية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية من حرب على الفساد ونمو اقتصادي لافت واهتمام غير مسبوق بصحة المواطن والمقيم تمثلت في تجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا المستجدة التي أضافت مفاهيم مبتكرة في إدارة الأزمات، وقدمت للعالم أنموذجاً في تعاملها مع تداعيات الموقف صحياً، واجتماعياً، واقتصادياً، فريداً بقيمه الإنسانية فلم تفرّق بين مواطن ووافد وفتحت أبوابها لجميع من على أراضيها بذلت الغالي والنفيس للاستفادة من الخدمات الصحية من تلقي علاج أو مشورة أو الحصول على التطعيمات وكل ذاك بالمجان وبتنظيم دقيق أشاد به القاصي والداني. ولم تقف عند ذلك بل امتدت جهود المملكة خارجياً لتساند الأسرة الدولية حمايةً لملايين البشر من خطر الجائحة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بهمة عالية وطموح يعانق السماء، فالله الله بالوطن اغرسوا في أبنائكم حُب الوطن الفرح والاحتفال جميل ولو صاحبه قصص وشروحات ومسابقات تدور حول تاريخنا العظيم هو ما يرسخ هذا الحب ويُقابل بشكر الله سبحانه وتعالي على هذه النِعم والامتنان لقادتنا على ما نحن فيه والعمل على المشاركة في نهضة بلادنا بقدر ما هو مأمول وزيادة، تمت القواعد والركيزة وبقي العمل للحفاظ على هذا الإرث لمستقبل واعد يدنا بيد قادتنا وبهمة حتى القمة هيلنادار.