قامت الجهات المختصة في المنطقة الشرقية بتأمين سكن مؤقت للأسر المتضررة منازلهم من الهجوم الإرهابي الذي شنته جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأعيان المدنية بالمنطقة الشرقية بواسطة صاروخ باليستي تصدت له الدفاعات الجوية السعودية وسقطت شظاياه على عدد من المنازل في ضاحية الدمام، ما نتج عنه إصابة طفلين وتضرر 14 منزلاً في أسلوب همجي لا مسؤول دأبت عليه هذه الجماعة الإرهابية حيث تستهدف الأبرياء وتروع المدنيين الآمنين متخطية بمحاولاتها الإرهابية كل الأعراف الدولية، ضاربة بتلك الأعراف عرض الحائط، وذلك باستهداف حي ضاحية الدمام، مروعةً الأطفال والنساء، وملحقة أضرارًا مادية جراء سقوط شظايا الصاروخ. "تركي" و"شجون" طفلان بعمر الزهور أصابتهما أضرارٌ جسدية ونفسية نتيجة استهداف عصابات الحوثي الإرهابية للمدنيين العزّل، ووصف محمد الحايطي والد المصابين اللحظات الأولى قائلًا: كانت الأسرة مستعدة للنوم حتى قض مضجعها دوي انفجار تسبب في تهشيم جميع نوافذ المنزل وانقطاع التيار الكهربائي، وقد كنت حينها على مسافة ليست بالقريبة من الموقع، وعند الوصول للمنزل وجدت أسرتي في حالة وذهول ورعب مما حصل بها، وعند تفقد أفراد الأسرة تبيّنت إصابة الابن تركي (11 عاماً) بجروح في قدمه، وأما الطفلة شجون ذات السبعة أعوام فقد أصيبت بردة فعل قوية، وبحالة نفسية تمنعها من الخروج من المساكن المؤقتة وحالة رفض حادة للعودة إلى الحي أو الاقتراب من موقع المنزل. كما بين الحايطي أن العمل الغاشم تسبب أيضاً بصدمة نفسية لشقيقهما الطفل نماء ذي الخمسة أعوام حيث تعثر على إثرها النطق وهو الآن يتلق العلاج والتهيئة النفسية، وتحدث الحايطي حول إصابة الزوجة وقال: فجأة، الموقف وتحرك المنزل ودوي الانفجار أدى لالتصاق في طبلة الأذن نتج عنه فقد مؤقت لعملية السمع في الأذى اليسرى للزوجة، وكذلك ثقب في الطبلة، وهي الآن تخضع للعلاج بعد مرورها بهذا الموقف المؤلم والمفجع الذي يبيّن مدى دناءة وبشاعة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عصابات الحوثي. من جهته، بين حيدر الشمس وهو أحد سكان الحي المتضررين أن دوي صوت اعتراض الهجوم الحوثي لا يبعد سوى أمتار بسيطة عن أسرته وهي آمنة في مسكنها بحي الضاحية، والذي كان خارج المنزل وقت تصدي قوات الدفاع الجوي لهذا العدوان الهمجي، حيث تفاجأ بسقوط جزء من المقذوف الحوثي في الأرض المجاورة لمنزله وسط حالة من الذعر والفوضى سببتها تلك العصابة المارقة في قلوب أطفاله. ووصف الشمس هذه الحادثة بالعمل الإجرامي المشين، الذي لا يفرق في استهدافه بين طفل وكبير، حتى أصبحت علامة بارزة لنشاط تلك الميليشيات الإرهابية الحوثية، التي تسعى بكل ما أوتيت لزرع البلبلة والفوضى وإرهاب الآمنين على حساب الأشقاء اليمنيين. وقال حيدر: إن الأضرار المادية شملت انهيار أجزاء من المنزل وتهشيم جميع النوافذ، وتلف أنظمة الإنارة، بالإضافة لتصدع الجدران، وأضاف: لقد باشرت الجهات الأمنية الموقع في ظرف زمني لم يتجاوز الدقائق الخمس، وتم إجلائي وأسرتي لمأوى سكني، وكذلك جميع سكان الحي المتضررين جراء هذا العمل الإرهابي، وسنعود بعد إتمام عملية إعادة تهيئة المنزل في القريب بإذن الله تعالى. الحايطي وابناه المصابان تركي وشجون الإصابة في قدم الطفلة شجون من آثار الخراب في منزل أحد المتضررين الشمس متحدثاً ل«الرياض» حيدر الشمس وأبناؤه مازالوا يعانون من روع الموقف الطفلة شجون ذات السبعة أعوام أصيبت في الهجوم محمد الحايطي والد الطفلين المصابين أضرار مادية في مساكن الآمنين آثار الاعتداء الهمجي