استمرت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في استهداف المدنيين والنساء والأطفال بالقذائف الصاروخية، في خرق واضح للقرارات الأممية، وتعرضت أحياء سكنية في نجران ليل أمس الأول (الخميس) إلى اعتداء بصاروخ باليستي تم إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية تجاه المنطقة ونجحت الدفاعات السعودية في صده وتدميره. ورصدت «عكاظ» موقع شظايا الصاروخ الحوثي والتقت الأهالي، الذين أشاروا إلى أن الصاروخ استهدف موقعا آهلا بالسكان قبيل صلاة العشاء بقليل وتم اعتراضه وتدميره وسقطت شظاياه على منازل السكان وخلفت أضرار مادية ونجا العشرات، وقال محمد آل لعجم: خرجت برفقة أطفالي لشراء مستلزمات مدرسية من إحدى الأسواق وبعد عودتنا بثوان قليلة سمعنا صوت دوي يهز أرجاء المكان وأعقبه صوت آخر أشد قوة من الأول فأخذت أطفالي وعائلتي سريعا إلى خارج المنزل إلى مكان آمن. عاش صغاري لحظات خوف وتعرضت إحدى بناتي للإغماء بسبب الدوي الهائل وتناثر الشظايا قريبا من منزلي أما صالح الظيريان، صاحب منزل متضرر فقال إنه كان مدعوا إلى حفلة زفاف لأحد أقاربه، وحين سمع خبر الصاروخ المدمر سارع إلى منزله للاطمئنان على عائلته ووجدهم بخير، وأضاف أن ابنه يحيى أوضح له أن والدته كانت تستعد لأداء صلاة العشاء حين سمعت صوت الدوي فهرع الجميع إلى مكان آمن. من جانبه، أثنى المواطن يوسف الظيريان صاحب منزل متضرر على قدرة الدفاعات السعودية على التصدي للصواريخ الحوثية وتدميرها «تأثرت مركبتي ومنزلي لكني أحمد الله أن أحدا من أسرتي لم يصب بأذى، بحول الله وقوته لم ولن نخشى من ممارسات الميليشيات الإرهابية. وعلى السياق ذاته، أوضح يحيى الظيريان أنه كان في طريقه إلى منزل شقيقه لتهنئته بالمولود الجديد إلا أن ظرفا طارئا منعه من الحضور المبكر، وقبل وصولي بدقائق وإذا بي أسمع صوتا مدويا، شاهدت بعد ذلك ألسنة الدخان تتصاعد من الحي الذي يسكن فيه أخي لأني كنت قريبا من المكان وعند وصولي وجدتهم بخير ماعدا بعض الإصابات الطفيفة التي تم علاجها بنفس الموقع.