نجحت المملكة في خفض معدلات البطالة في صفوف القوى العاملة السعودية، مما يشير إلى وضع منهج اقتصادي متوازن أثبت نجاحه، ونجحت السياسة الاقتصادية في الحد من البطالة في صفوف الإناث من السعوديات بنحو 7 % مقارنة بين الربع الأول بين العام الجاري (2021) والعام الماضي (2020). وانخفض معدل البطالة في الربع الأول من العام الجاري بنسبة بلغت 0.1 %، وهو انخفاض عام يشمل الذكور والإناث، إذ بلغت نسبة البطالة التي سجلتها الهيئة العامة للإحصاء 11.7 % في الربع الأول من 2021، في حين بلغت 11.8 % من عام 2020، الأمر الذي يعد إنجازاً في ظل رؤية المملكة 2030 التي تمكنت من وضع استراتيجية اقتصادية شاملة تسير فيها المملكة منذ انطلاق الرؤية عبر "عرّاب الرؤية" ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله". وقفز معدل وجود المرأة في مؤشرات قوة العمل بالمملكة خلال الربع الأول من العام الجاري 2021، ما يعد على الصعيد الوظيفي مؤشراً إيجابياً لنمو معدلات النساء داخل قوة العمل، وتشير إحصاءات مسح القوى العاملة بالهيئة العامة للإحصاء إلى وجود نسبة قوة العمل من السعوديات ب32.3 %، فيما بلغت نسبة وجود الذكور بقوة العمل 66.2 %، مشيرة في تقرير الربع الأول بأن 67.7 % هن إناث خارج قوة العمل، وبلغت نسبة الذكور 33.8 %. وتشير الإحصاءات إلى انخفاض مستمر في معدلات البطالة منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، إذ سجل عام 2020 في الربع الأول نسبة البطالة للذكور 5.6 %، فيما بلغت نسبة البطالة في الإناث 28.2 %، بيد أن التغييرات الجوهرية المستمرة ساهمت في انخفاض البطالة، وبخاصة في صفوف السيدات، وشهد الربع الأول من العام الجاري 2021 انخفاضاً لافتاً في صفوف البطالة لدى السيدات، إذ تشير النسبة إلى انخفاض بلغ 7 % بواقع 21.2 %، الأمر الذي وصفه خبراء اقتصاديون ب"المهم جداً". وقال المدير التنفيذي لمجموعة من الشركات حسين عبدالوهاب المعلم ل"الرياض": "إن المملكة شهدت ولا تزال تشهد إصلاحات اقتصادية كبيرة تفضي إلى الحد من معدلات البطالة، منها التركيز على توظيف السعوديين وجعل الشركات والمؤسسات تستفيد أكثر من توظيف السعودي في المجالات التخصصية الكبيرة والصغيرة"، مؤكداً أن السيدات أصبحن مؤهلات بفضل سياسة المملكة التعليمية سواء عبر الابتعاث أو عبر التعليم في جامعات المملكة، وأن نسب التعليم مرتفعة جداً في صفوف السيدات والذكور على حد سواء. وتابع: "إن لدينا توجهات متوازنة في توظيف الشباب والشابات السعوديات، فمن تجربتنا في العملية في الشركات نرى أن المرأة السعودية قادرة على العطاء عبر مؤهلاتها التعليمية، ووظفنا أكثر من 60 شابة يعملن بتميز في مجالات عدة، منها المحاسبة والتفتيش على الطعام والبريد ومجالات أخرى"، مشيراً إلى أن انخفاض معدلات البطالة في المملكة يعود لحكمة القيادة الرشيدة التي تولي المواطن السعودي اهتماماً بالغاً عبر سلسلة من السياسات العملية في المجالات ذات العلاقة من التعليم والاقتصاد والقوانين المنظمة لعمل الشركات، وحث القطاع الخاص على توظيف السعودي، وهناك الكثير من المتغيرات.