اتفقت وزارة الخارجية السودانية مع مبعوث الأممالمتحدة للقرن الإفريقي على سحب القوات الإثيوبية من قوات حفظ السلام الأممية المتواجدة بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) الثلاثاء "عقدت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية مساء الاثنين اجتماعا افتراضيا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي بارفيت انيانقا، حيث تم الاتفاق على سحب المكون الإثيوبي من القوة الأمنية المؤقتة في أبيي خلال الثلاثة أشهر المقبلة بناءً على طلب السودان". وأضافت سونا أن الوزيرة السودانية تعهدت "تسهيل خروج سلس للقوات الإثيوبية من أبيي واستقبال قوات أخرى من الدول المساهمة". ورحبت وزيرة الخارجية السودانية، باستجابة الأممالمتحدة وتفهمها لطلب السودان. وأكدت أن "السودان يتطلع إلى الاستمرار في تعزيز العلاقات مع دولة جنوب السودان للاستفادة من إمكانيات البلدين". من جانبه ثمن المبعوث الخاص الدور الذي تلعبه حكومة السودان في تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك برفقة وزراء حكومته إلى جوبا لتعزيز التعاون بين البلدين. وأكد بارفيت دعم الأممالمتحدة لجهود السودان في الاستقرار في دول القرن الإفريقي بوصفه رئيس الدورة الحالية للإيقاد. ونشرت بعثة حفظ السلام في أبيي (يونيسفا) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي في 2011، عقب استقلال جنوب السودان عن السودان. وكان من المفترض اجراء استفتاء في المنطقة ليقرر مواطنوها إلى أي من البلدين يريدون الانضمام، لكن الخلافات بين الخرطوموجوبا حول من يحق له التصويت حالت دون إجراء الاستفتاء في 2011. وتضم القوات الإثيوبية، حسب موقع بعثة يونيسفا، 3158 جنديا وسبعة أفراد من الشرطة من إجمالي 4190 عدد أفراد البعثة من مدنيين وعسكريين وشرطة ومتطوعين. وتشهد العلاقات بين الخرطوموأديس أبابا توترا بسبب الخلاف حول منطقة الفشقة الزراعية التي يدعي البلدان تملكها وقد أعاد الجيش السوداني نشر قواته فيها في نوفمبر. هذا فضلا عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيس المكون لنهر النيل.