عادت الروح من جديد لملاعب كرة القدم السعودية مع بداية مشوار منافسات الموسم الرياضي الجديد، وكانت البداية كالعادة حيث منافسات المسابقة الكبرى والأقوى في جميع بطولات الموسم، وهي بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أقوى دوري عربي، وشهدت البداية ومن خلال جولتها الأولى نتائج مختلفة وإن كان عنوانها الأبرز هو صاحب الأرض لا يخسر، حيث وقفت المستديرة إلى جانب الفرق المستضيفة وابتسمت نتائجها للأرض والجمهور، وبدأ عالمي الكرة السعودية وصاحب أول مشاركة في كأس العالم للأندية الفريق النصراوي مشواره بقوة محققاً انتصاراً كبيراً برباعية على ضمك، ليكون فارساً للجولة الافتتاحية للدوري، وعلى مقربة من العالمي أيضاً كان زعيم نصف الأرض، الزعيم العالمي الحقيقي، الملكي، رابع أندية العالم، هو الآخر على موعد مع الانتصار في أول خطوات الحفاظ على لقبه، وانتصر على الضيف الجديد والعائد لدوري الكبار فريق الطائي، بعد غياب طويل عن المشاركة في دوري المحترفين، وحقق الفوز بهدف نظيف سجله صالح الشهري المنقذ في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، وأصبح الشهري منقذاً في نظر جماهير وعشاق الهلال، بعدما توالت أهدافه الحاسمة والتي أهدت الهلال نقاط الكثير من المباريات بعد تدخله الإيجابي وتحديداً في الوقت بدل الضائع. وعلى العكس من النصر والهلال فلم يكن عميد الأندية السعودية وصاحب الأمجاد والبطولات الفريق الاتحادي في الجولة الأولى من الدوري في يومه، حينما قابل العائد لدوري المحترفين فريق الفيحاء وخسر بهدف نظيف، وكانت خسارته مقرونة بأداء باهت، خيب النمور ظن جماهيرهم في افتتاح الدوري، حيث كانوا يمنون النفس بتحقيق انتصار يبدؤون به مشوارهم، ويواصلون تقديم مستويات كبيرة مثل الموسم الماضي. وخاض النمور لقاءهم الثاني أمام الرائد الذي تم تقديمه، لظروف الاتحاد ومشاركته في نهائي البطولة العربية، واستطاع النمور العودة وبقوة في ثاني الجولات بفوز كبير مستحق بثلاثية نظيفة وأداء كبير ورائع امتع به عشاقه ومحبيه، وبعث رسائل الاطمئنان لجماهيره قبل نهائي البطولة العربية، هذا الجمهور الذي أثبت أنه الأول في المملكة من خلال الحضور الكبير والمشرف ليتصدر المشهد الجماهيري ويمنح فريقه الثقة في المباراة وصدارة الحضور الجماهيري، بالإضافة للعائد المالي المرتبط بحضور جمهور كل فريق وفق الأنظمة المتبعة، وأيضاً وصيف الدوري الشباب هو الآخر حاله كان من حال شقيقه الاتحاد عندما انهزم من أبها بهدفين مقابل هدف، وكأن الناديين الكبيرين يدفعان ثمن تأخر إدارتيهما في إنهاء إشكالية الحصول على شهادة الكفاءة المالية، والتي تساعد الفريق على تسجيل أجانبه ومحترفيه الجدد ممن تعاقد معهم في فترة الانتقالات الصيفية، بينما الفريق الأهلاوي كان شعاره أنه لا يخسر خارج أرضه، فعاد بنقطة من أمام الفيصلي حامل لقب أغلى البطولات كأس الملك للأبطال، بعد تعادله الإيجابي بهدف لكل منهما، ومع مرور الجولة الأولى واستمرار الدوري سيتضح وبشكل كبير مدى قوة الفرق وتنافسها، فالوقت ما زال مبكراً في الحكم على أي فريق وصفقاته. عمر القعيطي