يمثل المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي ويستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل بملهم شمال مدينة الرياض، نقطة تحول استراتيجية في دعم مزارع الإنتاج المحلي، وهو الهدف الذي يسعى النادي للوصول إليه. وينقل المزاد الدولي الذي يقام للمرة الأولى في المملكة بمشاركة كبرى المزارع العالمية الكثير من الخبرات والتجارب الرائدة للمنتجين المحليين، ويعزز بشكل كبير رغبة التطور والتقدم في هذا المجال، بما يتوافق مع الخطط والاستراتيجيات والنقلة النوعية الكبيرة التي يعمل نادي الصقور السعودي على إحداثها. وعد المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي وليد الطويل، تنظيم المزاد الدولي الأول والأضخم من نوعه في المنطقة علامة فارقة في إعادة إحياء هذا التراث العريق والمتجدد، وستكون المملكة وجهة دولية لمحبي هواية تربية الصقور، حيث تشارك فيه 25 من مزارع الإنتاج المحلية والعالمية الرائدة، من 14 دولة، تقدم نخبة من أميز سلالات الصقور في العالم محليًا ودوليًا، وأكثرها شهرة على الإطلاق. وأوضح أن المزاد الدولي سيوفر منصة موثوقة وفريدة من نوعها لأرقى وأسرع صقور العالم، والصقور من السلالات النادرة والحائزة على بطولات دولية، حيث ينظم النادي مزادًا تنافسيًا للبيع المباشر والسريع، يجمع الصقارين والمنتجين وعشاق الصقور من السعوديين ومختلف دول العالم، تنقل فعالياته عبر القنوات التلفزيونية الناقلة للحدث والبث المباشر لمنصات التواصل الاجتماعي، مبينًا أن الأرقام في الأسبوع الأول من المزاد مشجعة، حيث تجاوزت المبيعات حاجز المليون ريال. وأشار الطويل إلى أن المزاد الدولي يهدف إلى توفير نخبة الصقور للصقارين في المملكة ودول المنطقة، وجذب أفضل التجارب العالمية في مجال إنتاج الصقور، وفتح مجالات جديدة للاستثمار مع إيجاد فرص أعمال مباشرة وغير مباشرة، إضافةً إلى تعزيز هواية الصيد بالصقور محليًا بالتعاون مع الجهات الحكومية، وكان النادي قد خصص شوطًا خاصًا لصقور الإنتاج المحلي، ضمن النسخة الثالثة لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور التي أقيمت أواخر العام الماضي. وبين أن النادي خصص ركنًا خاصًا للشركات المقدمة للمنتجات البيطرية، والأدوات والمعدات والمستلزمات الخاصة بتربية الصقور وتدريبها، التي تقدم خدماتها للصقارين كافة. من ناحية أخرى، أعربت السائحة والمصورة البريطانية شيلا أنتوني عن دهشتها بالثقافة السعودية، وما تحمله من إرث حضاري وثقافة، يجسِّده عالم الصقور، وذلك خلال زيارتها المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مقره بملهم شمال مدينة الرياض. وقالت شيلا أنتوني، التي تعيش في محافظة جدة: «إنها تستمتع بالسفر في جميع أنحاء المملكة، وتوثق زياراتها ومشاهداتها بكاميرتها الخاصة، مفيدة أن تصوير الصقور في المزاد، ليس مجرد التقاط صور جميلة فحسب، وإنما لمشاركة الناس قصص هذه الصور وتعلم عالم هذه الطيور، ومشاهدة الصقّارين والمنتجين والمشترين وهواة الصقور، بالإضافة إلى معرفة أسباب شرائهم لها، وما الذي يجذبهم لهذه الهواية التراثية. وحول زيارتها جناح برنامج «هدد» المعني بإعادة الصقور لمواطنها، أكدت أنها مهتمة بالحياة البرية، والمزاد حدث منظم جداً ويفتح أبوابه للجميع، مشيرةً إلى أن الثقافة الموجودة في المملكة مدهشة للغاية، وكلما تعلمت عنها أكثر كلما أدركت أنني في حاجة لتعلم المزيد. إلى ذلك، بيعت خمس صقور بمبلغ 114 ألف ريال في الليلة السادسة للمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور الذي ينظمه نادي الصقور السعودي بمقره بملهم شمال الرياض، ويستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل، بمشاركة 25 مزرعة من 14 دولة من مختلف أنحاء العالم. وكانت البداية مع الصقر الأول «جير تبع» من مزرعة «فيكتوري فالكونز» الإنجليزية وبِيعَ بمبلغ 19 ألف ريال، بعدها عرضت مزرعة «نيو ميكسيكو» الأميركية أربعة صقور في منصة المزاد كان أولها «جير شاهين»الذي بِيعَ بمبلغ 28 ألف ريال، فيما بيع الصقر الثاني بمبلغ 18 ألف ريال وهو من نوع «قرموشة جير»، وجاء الدور على الصقر الثالث وهو من نوع «قرموشة جير» أيضًا وبِيعَ بمبلغ 29 ألف ريال، وفي الختام تمت المزايدة على الصقر الرابع للمزرعة الأميركية والخامس في المزاد وهو من نوع «قرموشة جير» وبِيعَ بمبلغ 20 ألف ريال. ويحظى المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور والفعاليات المصاحبة له من أجنحة ومعارض باهتمام كبير من قبل الزوار والمشاركين، كما تولي إدارة نادي الصقور السعودي اهتمامًا خاصًا بالإجراءات الاحترازية، حيث يجري التشديد على إظهار الحالة الصحية لكل رواد المزاد من خلال تطبيق «توكلنا» إلى جانب ارتداء الكمامة وقياس درجة الحرارة عند مداخل المزاد. السائحة والمصورة البريطانية شيلا أنتوني