إن تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات تمثل اليوم الثراء الرقمي السريع خاصة في الدول المتقدمة، وذلك لمن هو قادر على إنشاء وتطوير البرمجيات والمواقع الإلكترونية مثل المهندسين المختصين في المجال. فتلك الوظائف الشاغرة الحقيقية بالدول المتقدمة مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعتبر مكسبا كبيرا للمبدعين وأصحاب المهارات العالية في المجال بحيث يتجاوز أحيانا راتب المهندس الإلكتروني 20 ألف يورو شهريا بتلك الدول. فأغلب الشركات العالمية العملاقة أضحت اليوم تعتمد على تلك البرمجيات وعلى المحترفين في المجال بشكل متزايد ومتصاعد وذلك من أجل الإشراف على تطويرها والإبداع في تشغيلها. كذلك المكاتب الخاصة بالمبرمجين والمطورين لتلك البرمجيات وإنشاء وتطوير مواقع المحلات التجارية الإلكترونية التي أضحت مؤخرا تحقق أرباحا مالية شهرية مهولة. أما بالنسبة للمواقع الإلكترونية فحدث ولا حرج عنها بحيث أصبح المحترف الرقمي قادرا على الإنجاز والإشراف والتطوير عبر إنشاء وتطوير مواقع الراغبين بتلك الخدمات الخاصة. فمجتمع الإنترنت الرقمي وضع آليات واعدة وصاعدة لهذا المجال من أجل خلق ذلك المواطن الرقمي الحقيقي عالميا عبر تدريبه وتكوينه ليحقق بدوره مداخيل مالية شهرية محترمة له تختم بإسناده شهادات مهنية معترف بها دوليا تسهل من عملية اندماجه بالمجتمع ولإنشائه لشركاته الرقمية ولإدارة خدماته الإلكترونية عالميا.