شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس السبت، غارات على مواقع شمالي قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية نقلا عن شهود عيان أن الغارة استهدفت مبنى حكوميا، يطلق عليه اسم «الإدارة المدنية»، ويقع شمالي قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتأتي هذه الغارات بذريعة الرد على إطلاق بالونات حارقة من القطاع نحو المستوطنات الإسرائيلية، الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه قصف مواقع تتبع لحركة «حماس». وأضاف أن مقاتلاته قصفت قاعدة، ومحطة إطلاق صواريخ تابعة للجناح المسلح لحركة «حماس»، شمالي القطاع. وأشار أن الهجمات جاءت ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع، وفي وقت سابق، دوّى انفجار شمالي قطاع غزة، منتصف ليل الجمعة - السبت، بحسب ما ذكر ناشطون من القطاع. وبينما ذكر ناشطون غزيون أن الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي بطائرة مُسيّرة، نفى المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية أن يكون الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على غزّة الليلة الماضية. وأضاف شهود عيان أن الانفجار وقع في المنطقة الشمالية الغربية لقطاع غزة، وأنه تزامن مع تحليق مكثف للجيش الإسرائيلي. وكانت اندلعت، مساء الجمعة، أربعة حرائق في مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة، نتيجة إطلاق بالونات حارقة من القطاع، وفق ما أفادت به قناة «كان» العبرية. وذكرت القناة، أن الحرائق اندلعت في حقول أشواك في مستوطنات تابعة للمجلس الإقليمي أشكول الذي يضم 32 مستوطنة. من جهة أخرى، اعتدى مستوطنون، الليلة الماضية، بالضرب على مزارعين من بلدة كفر راعي جنوب جنين، وحطموا مركبة أحدهم واحتجزوها وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين الفلسطينيين. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن مجموعة من مستوطني «مافو دوتان» المقامة على أراضي بلدتي يعبد وعرابة، اعتدت بالضرب المبرح على المواطن إبراهيم حافظ ملحم. ولفتت المصادر أن الاعتداء نفذ أثناء تواجد ملحم في أرضه الوقعة في جبل أبو الشوارب. وبحسب المصادر، حطم المستوطنون زجاج مركبة ملحم الخاصة، واحتجزوها. فيما أشارت مصادر محلية إلى أن المستوطنين أطلقوا النار باتجاه مركبات المزارعين الفلسطينيين في المنطقة. ويتعمد المستوطنون في الضفة الغربية إتلاف المحاصيل الزراعية، وإحراق الأشجار المثمرة والمعمرة في الأراضي والقرى الفلسطينية المحاذية للمستوطنات، إضافة إلى منع أصحابها من الوصول إليها لجني محاصيلهم. وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، فيما تتساهل سلطات الاحتلال الإسرائيلية مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة بما فيها القدسالمحتلة، يستوطنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.