أطلق الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين، عدة قذائف مدفعية على أطراف قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق بالونات حارقة منه تجاه بلدات إسرائيلية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن القذائف استهدفت موقعي رصد يستخدمان للمراقبة من قبل كتائب القسام، في بيت حانون شمال القطاع وخانيونس جنوب القطاع، وحسب المصادر، فإن القصف أدى لإحداث أضرار في المكانين دون وقوع إصابات. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن القصف جاء ردا على إطلاق بالونات مفخخة وحارقة، والقيام بأعمال شغب عند السياج الحدودي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن البالونات الحارقة تسببت باندلاع 31 حريقا في الأراضي الزراعية والأحراش في مناطق غلاف غزة. ويشهد قطاع غزة توترا ميدانيا منذ عدة أيام، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وإعادة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه، في المقابل تشن إسرائيل هجمات على أهداف في قطاع غزة ردا على ذلك. ووصل وفد أمني مصري إلى غزة أمس الاثنين للقاء قيادة حماس لبحث ملف التهدئة مع إسرائيل. وتتوسط مصر والأمم المتحدة منذ أكثر من عام في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع. من جهة أخرى أحرقت العصابات المستوطنة، فجر الإثنين 13 مركبة وخطوا شعارات عنصرية تحريضية في بلدة بيت صفافا جنوبالقدسالمحتلة، فيما واصلت قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين وشن المداهمات وتنفيذ الاعتقالات في الضفة الغربية. وأفاد مواطنون بأن المستوطنين اقتحموا البلدة في ساعات الفجر وقاموا بإحراق 13 مركبة وخطوا شعارات عنصرية تحريضية على الفلسطينيين. وتتبنى العصابات المستوطنة فكرًا عنصريًا يستند إلى الكراهية الشّديدة للعرب الفلسطينيين، ويدعو إلى قتلهم أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلة. إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال فجر الإثنين، حملة اعتقالات طالت ستة مواطنين من محافظات الضفة، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية، بحسب ما أفاد نادي الأسير.