المعسكرات الخارجية وخاصة لفرق دوري المحترفين، بدأت من مدة طويلة في دول أوروبا لمن تسمح حالتهم المادية بذلك، أما الفرق الأخرى فيمكن أن تعسكر داخلياً في المدن التي تمتاز بجو معتدل مثل مدينة أبها أو الطائف. فالمعسكرات الخارجية الهدف منها تقوية لياقة اللاعبين، لأن الجو في هذه المدن الأوروبية يساعد على ذلك، ثم الاحتكاك مع الفرق في المدينة التي يقام فيها المعسكر للاستفادة من خبرة وتجارب هذه الفرق في كل كبيرة وصغيرة، والتمريرات الفنية. فهل استفادت هذه الفرق من ذلك؟ وهل استفاد اللاعبون من فترة إقامة المعسكر بإشراف المدير الفني والطاقم الفني؟ وهل المعسكر خاص بالفريق الأول فقط أم أن يوجد معهم لاعبون من الفئات السنية لإكسابهم خبرات فنية وتقوية نشاطهم، لأنهم قد يكونوا أقرب للاستفادة والمنفعة من هذا المعسكر فيعودوا بخبرات فنية من الاحتكاك ضد الفرق الأخرى من خلال المباريات الودية في هذا المعسكر. ولأن المعسكر الرياضي لهذه الفرق ليس للترفيه فقط، الذي يأتي في المرحلة الثانية من إقامة المعسكر الخارجي، فعلى المدير الفني ومدير الكرة والطاقم الفني الذي يدخل فيه مدرب اللياقة تقييم أحوال اللاعبين بعد عودتهم من هذا المعسكر من حيث زيادة المهارة في اللعب واللياقة والخبرة في التمريرات الفنية، أم كأنهم كالمثل القائل «يا أبو زيد كأنك ما غزيت»، فالنادي يرصد مبالغ طائلة من إقامة وإعاشة في أرقى الفنادق ومواصلات وطائرات خاصة، وكل ذلك يقدر بالملايين، فلا ينبغي أن يمر المعسكر مرور الكرام، بل يجب على إدارة النادي أن تقيم هذه الرحلة سلباً أو إيجاباً حتى لا تتكرر السلبيات -إذا وجدت- مستقبلاً في المعسكرات المقبلة، ثم إن هناك ملاحظة وهي إذا كانت ميزانية نادٍ ما -مادياً- لا تحتمل إقامة هذه المعسكرات فلا داعي لها، لتجنب زيادة الأعباء المالية، وإقامتها داخلياً، وكل عام وأنتم بخير. ختاماً: من أراد قربك سيقترب منك ومن أراد رؤيتك سيأتي إليك ومن أراد سماع صوتك سيتصل بك *رياضي سابق، عضو هيئة الصحفيين السعوديين. الأهلي استعد في تونس - عدسة المركز الإعلامي بالأهلي