معسكرات الأندية السعودية في الخارج ضرورة، أم مجرد بذخ ومزيد من إهدار المال في غير ما خصص له؟ تشتكي الأندية من قلة المال وسوء الحال، وبصمت هيئة الرياضة على هذه الشكاوى ببيان الديون الشهير الذي كشف الحقيقة المرة للأندية، وقبل أن يجف حبر بيان الديون تصدر موافقات الهيئة على المعسكرات وشد الرحال، وهنا رب قائل قال: إن مصاريف هذه المعسكرات لا تتجاوز المليون دولار في المتوسط لكل ناد، وربما كانت من خارج موازنات الأندية، كتبرع شرفي أو دعم من شريك استراتيجي، ورب قائل يقول: إن الأندية تطبق عجز بيت المتنبي الشهير: والهجر أقتلُ لي مِمَا أُراقبه أنا الغريق فما خوفي من البلل فالأندية الغارقة في الديون التي تتجاوز ال20 و ال30 مليونا ما يضيرها أن تزيد ديونها مليوناً أو مليونين، فالأهم أن تستعد في الخارج، وأن تهرب من الحر إلى القر، وأن تقول لأنصارها (نحن لسنا أقل من غيرنا)، وربما حتى تهرب من الملامة في نهاية الموسم، وعندما يعود الناس لنقطة البداية والتحضير للموسم، فيكون الرد جاهزاً: (استعددنا وعسكرنا في الخارج ولم نوفق). من الناحية الفنية لم تحقق معظم الأندية أي عوائد من معسكراتها في الخارج سوى ضمان انضباط اللاعبين وعدم تخلف أي منهم عن المران اليومي، ودعك هنا مما يردده الإداريون والمدربون واللاعبون حول نجاح المعسكر، وجملة الفوائد الفنية التي تحققت فيه، وأن الحماس هو شعار اللاعبين، والعزيمة هي منطلقهم، ويلبسونه ثوباً لا يستحقه، ويسبغون عليه عبارات الإشادة من أجل تبرير إقامته، ف (موية) الدوري ستكذب (غطاسي) المعسكرات في النهاية، وما تقدمه الأندية المنافسات هو ترجمة لما حدث في المعسكرات!! عندما يبدأ الدوري تظهرالأندية القادمة من أوروبا وأطرافها وما حوليها بشكل باهت، ولياقة ضعيفة - يمكن بسبب تغير الجو على اللاعبين - ويبرر القائمون عليها الأمر بأنهم في أول الطريق، وأن المستوى سيرتفع تدريجياً مع مرور المنافسات، لكن (الجولات تمضي والفشل يبقى). في الواقع.. معظم المعسكرات عديمة الفائدة، ولا تتجاوز مسألة (تغيير جو) فقط، أما من الناحية الفنية، فلا فرق بين من استعد في أوروبا ولا من استعد في بلاد العرب ولا من استعد في الداخل، وكلهم في المسائل الفنية في الهوى سوى، وهنا قد يقول قائل: الجميع يستعد في الخارج والبطل في النهاية واحد، وهنا أقول: لا نريد من الجميع أن يحقق البطولة نريد أن نشاهد فرقاً قوية ولاعبين مكتملين لياقياً على الأقل، ومنافسات ذات قيمة بدلاً من مواجهات الطرف الواحد التي تتكرركثيراً!! خيار المعسكر الخارجي كفكرة بيد الإدارة، وخيار مكانه يكون في الغالب بيد المدرب الجديد المرضي عنه، والمستجاب لكل طلباته في البداية، والأسعار بيد الوسطاء الباحثين عن الربحية أولاً وعاشراً...والسؤال قبل اختيار المكان والمفاضلة بين الأسعار هل تم البحث عن المكان الأنسب لإقامة معسكرات تحضيرية في كرة القدم ، هل تم اختيار مكان تتوفر فيه فرق مناسبة للعب معها ودياً؟؟ الإجابة في الغالب لا، والدليل أن فرقنا تفوز في ودياتها الخارجية بالتسعة والعشرة والدرزن، فأي فائدة يمكن أن تتحقق من مقابلة مثل هذه الفرق، وعندما تلعب رسمياً تعجر عن هز الشباك ولو لمرة واحدة في 90 دقيقة؟؟ أعتقد ان المعسكرات الخارجية مسألة فيها نظر، وموضة ولى زمانها، وهيئة الرياضة مطالبة بسؤال الأندية عن مبرراتها لهذه المعسكرات، خاصة وأن معظم التجهيزات قد تكون متوفرة في الأندية، أو يمكن توفيرها من المال المخصص للمعسكر والاستفادة منها طوال العام... كما أن الأندية ليست ذات يسر ولا في رغد من العيش، وهناك أمور أكثر أهمية من معسكر لا يحقق لها أي شيء في نهاية الأمر. أخيراً... حتى لجنة الحكام أصبحت تقيم معسكرات إعدادية في الخارج، ومع ذلك فالأخطاء تتزايد موسما عن موسم، ومستوى الصافرة في انحدار رهيب، ومطالب الشارع الرياضي بالصافرة الأجنبية تتزايد موسماً إثر موسم، وليت لجنة الحكام تقول لنا: أي عائد تحقق من المعسكرات الخارجية ما دمنا لم نشاهد أثرها على مستوى الحكام. مراحل.. مراحل - بعض الإعلاميين المحسوبين على النادي الأهلي يشخصون عند قرائهم بالإساءة للهلال. - بعض الإعلاميين يدعي الإخلاص لناديه، ويعتقد أن الناس نسيت أنه باعه من أجل (عيدية)!! - من الطبيعي أن يحاول (الأقزام) الإساءة للعمالقة.... عقدة النقص مشكلة لا علاج لها!! - (هياط) بعض الإعلاميين في وسائل التواصل الاجتماعي وصل مرحلة الميئوس من شفائهم للأسف!! - إعلاميو أحد الأندية لديهم القدرة على الوقوف مع كل الأندية، وتغيير قناعاتهم (10) مرات في اليوم والليلة مادام الأمر متعلقاً بالنادي الكبير!! - يدعون المظلومية.... ونسوا (المزارع) و (الراعي) والدفع الرباعي!! - هل لدى اللجنة الحكام رغبة كاملة لتطوير الحكام؟ من خلال ما شاهدناه وعرفناه مؤخراً لا أعتقد ذلك!! - أي تطوير للجنة الحكام يتجاوز تغيير رئيسها. المهنا و عدد من أعضائها.... لن يحقق المنشود بدرجة كبيرة!! - الحكام يعسكرون في (الخارج)... و الأندية تصر على الحكام (الأجانب)...؟؟