لا تنشد عيوني وضحكتك تندار عن شيبة الحاجب ترى الشيب أنوار عديت ست عقود والسابع أمشيه يا الله تهونها إذا صار ما صار عمري طويل نلت فيه الثريات والطيب يرسمني من الفخر أشعار سويت كل الخير فيمن عرض بي ما أستنقص المقدور والقلب أنهار وأظن ما كل السعادة بالأموال يا كثر ما تعمى مطاميع الأشرار افتح عيونك تلتقي النفس تزهاك والمال يشري كل نذل وطرار ما أندم على وقت تعدى عليه وإن دارت الأيام ماني بدوار حر أدور في السماء عن سحابة ما طالها وقت البطولات جبار ولو حانت الساعة فلاني بجزاع الله كاتبها في سناء اللوح أقدار العمر ساعة، لو حسبنا صورها ومن عاش أعوامه محبة فلا حار أحب كل الناس، وأعذر زللها وأصون نفسي عن خبيث ومكار ما أنتقم، لكن أذكر خصيمي إن الزمن يمنة ويسرة، وله ثار ما ينحني رأسي إلا لباري الكون وشعور أنفاسي أني عزيز الدار العمر رحلة تنتهي في كفنها ونوادع المكسوب فيها والأسرار هي مدرسة من هانها ما تعلم وهي حكمة تعصى على عقول شطار الشيب يا ملقوف ما هو نقيصة والقدر ما يعليه مادح وعيار بعض البشر لو عاش ألفين مرة يمر ذكره هوجة زيوت وغبار وبعض النقاء له سيرة في المحاني ما تنمحي وإن ما بلغ أغمار الصدق عرش بين أيادينا نحوفه والجاهل يرقع من الكذب أعذار نصيحتي فوق الجمل لا تساوم وأنت الجمل عندك مشاريع أصفار تظل جاهل في علوم المكارم وما يبتني فكرك مع الوقت ينهار ما العار إلا زلة لسون وأخلاق يا الله تحفظنا من العار والنار أقولها شاهر وقلبي النهاري يحفظ وفا المعروف، للرب شكار..