نجد في بعض قصائد الشعراء جزالة المعنى وروعة التصوير، وعبارات موسيقية يطرب لها السامعون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسو قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدة اليوم للشاعر علي الريّض التي جادت بها مشاعره الصادقة، وتميزت بالعطاء والجمال.. تأمّلوا قصيدته فقد أمتعنا شاعرنا عندما غاص في أعماق المعاني: مدري عشان إن القمر ما بعد غاب ولاّ عشان الليل بارد نسيمه ولاّ عشان الوحدّه وقلّ الأصحاب ولاّ على ذكرى الليالي القديمه ولاّ عشانه ما بقى عندي أحباب أطلقت طير الشوق وعقال ريمه وطيّرت من سدرة هواجيسي اسراب ساعة رجع ود النديم لنديمه في زحمة الأصوات مادح.. وشذّاب علقتها بين البخت.. والظليمه صرت ارتبك من شوفة الحبل وأرتاب وعرفت كيف يكون للكلم قيمه تراكمت سنين.. وظروف.. وأسباب بين النجاح.. وبين مرّ الهزيمه مسجون لين همومي غرابها شاب والحين مثل اللي يبي له خريمه يذبها ويعدي براس مرقاب ويبعد عن أبسط شي يمكن يضيمه تجيك عوجا مالها علاج.. وأطباب وما هو بعذرٍ إن النوايا سليمه ما فيه شخص يثير بالنفس الإعجاب الاّ رجل لا صار عقله خصيمه ويزيد غيضك صدق ويشد الأعصاب لا شفت لك رجّال مثل البهيمه مجادل الجاهل يزيد لك الانشاب وينزّلك في موضع أرضه وخيمه باقي البشر ما بين مقدي ومنصاب وكلٍ على خطاه يا خذ قسيمه علي الريّض