نظمت "قيصرية الكتاب" في مدينة الرياض بساحة العدل في منطقة قصر الحكم، بالتعاون مع ديوانية آل حسين التاريخية، احتفالية الطبعة الجديدة لتوقيع كتاب "مرافئ على ضفاف الكلمة" للأديب حمد بن عبدالله القاضي، الكاتب والإعلامي، عضو مجلس الشورى سابقاً، وأمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية الخيرية، وذلك بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالقراءة. قدم الحفل أ. فيصل المسعري عضو ديوانية آل حسين التاريخية، وبدأ بكلمة المشرف العام على "قيصرية الكتاب" أ. أحمد بن فهد الحمدان، رحب فيها بالأستاذ حمد القاضي والحضور، ثم ألقى المشرف العام على ديوانية آل حسين التاريخية أ. عبدالعزيز الحسين كلمة ترحيبية براعي الحفل، مبيناً تعاون الديوانية لمثل هذه المناشط الثقافية المهمة، ونفعها المستمر لهذا الوطن وأبنائه في رفع المخزون الثقافي والعلمي لدى الفرد والمجتمع. بعد ذلك ألقى ضيف الحفل الأديب حمد القاضي كلمة بين فيها تقديم معالي الأديب الوزير السعودي الراحل د. غازي القصيبي -رحمه الله- للكتاب الذي قال عنه: "إن هذا الكتاب حديث عن قضايا الإنسان، عن الموت والحياة، والعلم والحرب، والفوات واللقاء، والمرض والعافية، والضحك والبكاء، مضيفاً بأنه كلمات رقيقة ناعمة كلها كوردة مغموسة في محبرة الحب". وتحدث القاضي عن هذا الكتاب بقوله: "أغلى كتبي لثلاثة أسباب أولاً: يمثلني إنساناً وكاتباً، وثانياً لأني أهديته إلى أغلى الناس "أمي" -رحمها الله-، وثالثاً لأن من قدم له من أعز الناس على قلبي د. غازي القصيبي". وقد أهدى المؤلف كتابه إلى أمه بكلمات مؤثرة منها قوله: "إلى أعز الناس، أمي -رحمها الله-، التي رحلت في طفولتي، ففقدت حنان أمومتها فأدلجت أبحث عن هذا الحنان بين حبر الكلمات وحب الناس وحنان الأوفياء"، وقد تبرع بدخل كتابه إلى جمعيات الأيتام. وتحظى فعاليات "قيصرية الكتاب" بمتابعة واهتمام الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض، والتي أنشأتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتضم (14) موقعاً للمكتبات و"مقهيين" في المحلات الواقعة شرق "ساحة العدل" بمنطقة قصر الحكم التاريخي، والذي يعد مركزاً للإمارة، والحكم في مراحل زمنية متعددة، كما أصبح ببنائه المعماري التراثي مركز جذب للزوار، وقد صممت بطراز معماري يحمل الخصائص العمرانية والتراثية لتحتضن أنشطة وفعاليات ثقافية تقام على مدار العام، وخلق سوق رائجة ودائمة للكتاب، مع الاستفادة من سطح الرواق المطل على ميدان العدل كمنطقة للجلوس والقراءة، ويحتوي على أنشطة ثقافية متعددة منها لقاءات القراءة العامة ومنصات لتوقيع الكتب الجديدة، حيث يوفر بيئة حاضنة للتبادل الثقافي والمعرفي، ومكاناً جاذباً للقراء وأهل الثقافة وفئات المجتمع، مع توفير مختلف الخدمات بطريقة جاذبة تمزج بين العلم والفائدة والراحة والاستمتاع، وسيكون المشروع الوجهة الأولى لملتقى القراء والمثقفين وسط الأجواء التراثية السعودية. ويشارك عدد من المثقفين السعوديين ذوي التجارب الثقافية التي لها أثرها في سياق المشهد الثقافي السعودي سواء على مستوى التأليف والإبداع والدراسات البحثية والنقدية أو على مستوى تحقيق المسؤولية الثقافية الاجتماعية خلال مشاركتهم في مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية والمهرجانات واللقاءات التي تقام داخل المملكة أو خارجها. وختمت فعالية الاحتفالية بتوقيع الكتاب من المؤلف للحضور، كما تم تكريمه من قبل المشرف العام على القيصرية، وكذلك المشرف العام على ديوانية آل حسين التاريخية. حمد القاضي أثناء المناسبة مرافئ على ضفاف الكلمة