بعد رحيل الوزير والكاتب والشاعر السعودي الدكتور غازي القصيبي بستة أعوام صدر كتاب «مرافئ» على ضفاف الكلمة «للأديب حمد القاضي بمقدمة بخط يد القصيبي والذي وصف الكتاب بقوله «هذا الكتاب حديث عن قضايا الإنسان، عن الموت والحياة، والعلم والحرب، والفوات واللقاء، والمرض والعافية، والضحك والبكاء»، وأضاف «بأنه كلمات رقيقة ناعمة كلها كوردة مغموسة في محبرة الحب». كتاب القاضي الجديد جاء في أربعة فضاءات؛ الفضاء الأول: «مرافئ اجتماعية» تناول فيها عديداً من قضايا المجتمع والمرأة والإنسان، وفضاء «مرافئ وطنية» تطرق فيها إلى كثير من القضايا الوطنية التي تتمحور حول حب الوطن والانتماء له والحفاظ عليه، «مرافئ تأملية» رحلة تأمل في فضاءات من آمال الحياة وآلامها، وأفراحها وأتراحها، نشيدها ونشيجها، أما الفضاء الرابع «مرافئ ثقافية» فطاف فيها الكاتب على محطات الكلمة والشعر والمشاعر والوفاء. وقدم القاضي لكتابه بإضاءة قال فيها «إن هذا الكتاب أغلى كتبي، لثلاثة أسباب فهو أولاً: يمثلني إنساناً وكاتباً، وثانياً لأني أهديه إلى أغلى الناس (أمي)، وثالثاً لأن من قدم له من أعز الناس على قلبي الدكتور غازي القصيبي». وقد أهدى المؤلف كتابه إلى والدته بكلمات قال فيها «إلى أعز الناس، أمي رحمها الله، التي رحلت في طفولتي، ففقدت حنان أمومتها فأدلجت أبحث عن هذا الحنان بين حبر الكلمات وحب الناس وحنان الأوفياء». وقد تبرع المؤلف بدخل كتابه إلى جمعيات الأيتام بالمملكة كاشفا تأخيره لطباعة الكتاب إلى أن وفاة القصيبي هي أحد أهم أسباب ذلك التأخير.