استأنفت السلطات المصرية أمس الأحد فتح معبر رفح البري عقب العطلة الأسبوعية لعبور العالقين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات ومعدات ومواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة. وأكدت مصادر مسؤولة بالمعبر استمرار وجود الأطقم الإدارية والطبية لتيسير إجراءات استقبال الجرحى والمصابين وإدخال المساعدات ومواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة. اقتحم مستوطنون، صباح امس الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال التي واصلت فرض إجراءات مشددة وحصار لحي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة، بعد أن قمعت، مساء السبت، وقفة احتجاجية رفضا لمحاولات تهجير عائلات عربية من الحي لصالح إسكان المستوطنين بدلا منها. وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس، باقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسا تلمودية قبالة مصلى "باب الرحمة" ومسجد قبة الصخرة إلى أن غادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت حصارا على حي الشيخ جراح، واقتحمته وداهمت عددا من المنازل. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الإنارة والغاز السام والصوت والرصاص المطاطي تجاه المواطنين ومنازلهم في الحي، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق. واقتحمت قوات الاحتلال بهمجية منزل عائلة عطية المهدد بالإخلاء في شارع عثمان بن عفان بحي الشيخ جراح. وكذلك اقتحمت قوات الاحتلال منزل ذوي الناشطين منى ومحمد الكرد. وكانت قوات الاحتلال اعتدت، مساء السبت، على وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح في القدسالمحتلة المهددين بالتهجير من منازلهم، واستخدمت خلال سيارة المياه العادمة لرش المواطنين والمتضامنين المشاركين في الوقفة. وتأتي الفعالية قبل يومين فقط من انعقاد جلسة في المحكمة العليا الإسرائيلية للنظر في قرار تهجير أربع عائلات من الحي وهي الكرد وإسكافي والقاسم والجاعوني بعد مصادقة المحكمة المركزية على قرار تهجيرهم. وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ العام 1956. وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان، كما تنفيه وثائق بحوزتهم. من جهة أخرى كشف موقع واللا العبري صباح امس الأحد النقاب عن سماح السلطات الإسرائيلية لعدد من تجار غزة دخول البلاد بعد منعهم لقرابة ال3 أشهر. ووفقً للموقع العبري، خلال هذا الأسبوع ستسمح السلطات الإسرائيلية، بدخول 50 تاجرًا فلسطينيًا من قطاع غزة إلى إسرائيل، وذلك لأول مرة منذ عملية التصعيد الأخيرة. وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت عن مجموعة من التسهيلات المدنية لقطاع غزة قبل أيام في إطار محاولة تجنب الصدام مع فصائل المسلحة بغزة، التي هددت إسرائيل خلال الفترة الماضية باللجوء للتصعيد مجدداً حال تواصل التعنت الإسرائيلي في ملف رفع الحصار والإعمار .