وقع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مقر المشيخة الإسلامية بمدينة سراييفو، البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية مع المشيخة الإسلامية في دولة البوسنة والهرسك في مجالات الشؤون الإسلامية، ووقعها من الجانب البوسني رئيس المشيخة الإسلامية رئيس العلماء والمفتي العام لدولة البوسنة والهرسك الدكتور حسين كفازوفيتش، بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة البوسنة والهرسك أسامة بن داخل الأحمدي وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين. ونص البرنامج التنفيذي بين الجانبين على إقامة ثلاث دورات علمية في تأهيل الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين في البوسنة والهرسك للتعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته ومحاربته للغلو والتطرف، وبيان موقفه من القضايا المعاصرة تقام في دولة البوسنة والهرسك عام 1443ه - 1444ه - 1445ه الموافق لعام 2022م - 2023م - 2024م، وتزويد المشيخة الإسلامية بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، وإصدارات الوزارة من المطبوعات والكتب. كما شملت بنود البرنامج تبادل لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية ومسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين عام 1443ه 1444ه 1445ه الموافق لعام 2022م - 2023م - 2024م، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة لنقل خبرة المملكة في خدمة القرآن الكريم وترجمة معانيه تقام في المدينةالمنورة عام 1443ه الموافق لعام 2022م. كما اشتمل البرنامج العمل على ترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين لدولة البوسنة والهرسك عام 1443ه الموافق لعام 2022م. جدير بالذكر أن توقيع البرنامج يأتي اتساقاً مع العلاقات السعودية البوسنية المتينة والمميزة، وحرص المملكة وقيادتها الرشيدة لكل ما فيه خير ومصلحة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة. من جهة أخرى زار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، يوم أمس، جامع ومدرسة ومكتبة الغازي خسرو بك الإسلامية بمدينة سراييفو، ضمن برنامج زيارته الرسمية لدولة البوسنة والهرسك، كما زار المدرسة الإسلامية، واستمع إلى شرح موجز عن تاريخها وما تقدمه من خدمات لأبناء البوسنة والهرسك. كما التقى معاليه بالمدرسين وعدد من الطلاب، وقدم لهم كلمات ونصائح مهمة أكد -في مجملها- على أهمية فهم صحيح الإسلام ومنهجه القائم على الوسطية والاعتدال في جميع المعاملات، مبيناً أهمية الرسالة التي يحملها طالب العلم في بيان محاسن الإسلام، ونشر قيمه السمحة التي تدعو للرحمة والتسامح والتعايش السلمي، والانصراف إلى بناء الأوطان والحرص على أمنها واستقرارها. إثر ذلك تجول معاليه بمكتبة الغازي خسرو بيك الإسلامية، واستمع إلى شرح موجز عن الكتب والمجلدات والمخطوطات الإسلامية، وتعرف على أبرز الكتب فيها، وما تقدمه من خدمات للباحثين وطلاب العلم.. مشيداً بما شاهده من مخطوطات نادرة ومميزة، وكتب علمية تمثل الثقافة الإسلامية العريقة، وتُعد مرجعاً مهماً للباحثين وطلاب العلم. آل الشيخ يزور المسجد والمكتبة والمدرسة الإسلامية في سراييفو