شباب هذه البطولة مروا بمرحلة الطفولة المبكرة إلى الطفولة المتأخرة حتى سن الشباب، ونموا نمواً صحيحاً في أجسادهم ووجدانهم وأصبحوا أقوياء في أجسامهم حتى دخلوا في دائرة الكرة (كرة القدم)، فتدربوا تحت إشراف المدرب الوطني صالح المحمدي، وأخلصوا في لعبهم وكافحوا وواظبوا على التدريبات بكل قوة وتفانٍ يوماً بعد يوم حتى اشتد عودهم وأصبحوا مؤهلين لخوض أي مبارة داخلية أو خارجية. والحمد لله انخرطوا في دوري كأس العرب للشباب، فكان شعارهم الفوز على الفرق المشاركة في هذه البطولة، وهم يحملون على صدورهم الشعار الأخضر والأبيض -شعار المملكة- حتى وصلوا إلى نهائي هذه البطولة ففازوا وحصلوا على الكأس، فكان هذا فخراً لنا، لأنهم يمثلون الوطن، واستقبلوا استقبال الأبطال على جميع المستويات، وفي مقدمة مستقبليهم سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وكذلك من جميع الرياضيين كبيرهم وصغيرهم وعلى المستوى الرسمي والعادي، وهم يستحقون هذا الاستقبال لأنهم رفعوا رأس مملكتهم الحبيبة التي دعمتهم على المستوى الفني والمعنوي والمادي، فشكراً وتحية لهم. المهم أنهم أظهروا في هذه البطولة مهاراتهم وفنياتهم في اللعبة وفي جميع المراكز، وهذا مؤشر يجب أن ينظر إليه بإيجابية من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويضع تحت المجهر الرياضي كل لاعب من أجل تطويره، لرفع مستواه والحرص عليه بإشراكه أو محاولة إشراكه مع المنتخب الأول للمملكة، لا سيما أن منتخبنا يعاني من بعض الضعف في بعض مراكز اللعب من مدة طويلة، حيث يعاني بعض لاعبيه من كبر في السن، وأصبح عطاؤهم يقل سنة بعد سنة، ولم يعد لديهم ما يقدمونه أكثر من فنيات ومهارات، لذا يجب تهيئة بعض لاعبي منتخبنا الشاب وتنميتهم أكثر والحرص على مواصلة هذا الدعم حتى يصبحوا من كبار لاعبي المنتخب الأول، ويشار إليهم بالبنان الرياضي، فما زال عودهم غضاً، قابلون لكل تغيير وتعديل، ونستغل هذه الفرصة التي كشفت لنا شباباً ذوي قدرات هائلة وفنيات يشكرون عليها. خاتمة: يقول الشيخ أبو حامد الغزالي: لو عالج الطبيب جميع المرضى بالدواء نفسه لمات معظمهم. *رياضي سابق، عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع*