تراجعت مبيعات السيارات في أوروبا خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع مليوني سيارة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عامين، في الوقت الذي تتعافي فيه صناعة السيارات في القارة بمعدلات أقل من نظيراتها في الولاياتالمتحدة والصين. وذكرت رابطة صناعة السيارات الأوروبية أن معدل تسجيل السيارات ارتفع بنسبة 13 % في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إجمالي عدد السيارات التي تم تسجيلها خلال الشهور الستة الأولى من العام إلى 6.49 ملايين سيارة. ورغم أن هذه النسبة تفوق المعدلات التي تم تسجيلها خلال النصف الأول من العام الماضي بواقع 27 %، فهي تظل أدنى من النسب المعتادة للمبيعات خلال فترة ما قبل كورونا. وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء بأن بطء وتيرة التطعيمات وتواصل الإجراءات الاحترازية للسيطرة على جائحة كورونا ألقت بظلالها على مبيعات السيارات في وقت سابق هذا العام، كما أن نقص أشباه الموصلات على مستوى العالم كان له تأثير على إنتاج كبرى شركات السيارات العالمية. ويرى مسؤولون تنفيذيون في شركات فولكسفاجن وبي إم دبليو أن نقص أشباه الموصلات، وهي من المكونات الرئيسة في صناعة السيارات، سوف يستمر في التأثير على الإنتاج خلال السنوات المقبلة. وأوردت بلومبرج تقريراً لمؤسسة "إل.إم.سي" للأبحاث التسويقية في مجال السيارات جاء فيه أنه: "من المتوقع أن تنتعش مبيعات السيارات خلال النصف الثاني من العام، في ضوء الاستمرار في تخفيف قيود كورونا وتحسن الأوضاع الاقتصادية". وأضاف التقرير أن "هناك مخاطر تلوح في الأفق، حيث يهدد النقص في توريدات أشباه الموصلات في عرقلة تعافي الطلب في مرحلة ما بعد الإغلاق".