أسعدتني جداً وغيري من المهتمين بالفن السعودي عموماً و»الطلاليين» خاصة، هذه المبادرة الثرية بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ، الهادفة للحفاظ على التراث الفني وتخليد ذكرى الرموز، وأراه نهجاً غاية في الأهمية وبادرة ثمينة من الهيئة العامة للترفيه،لحماية وتطوير حقب فنية مختلفة صنعت أمجاد الفن السعودي، وهذه الخطوة النبيلة ستبقى أمداً طويلاً تتناقلها أجيال بعد أجيال، لكونها موروث سيبقى راسخاً في الوجدان لأنه بني على أساس فني قوي ومتين. طلال مداح عصب الفن السعودي ورأسه الذي يحمل عقلاً فارط الذكاء، أن نسمعه من جديد بتقنية مبتكرة يعني أننا أمام ثورة جديدة ومختلفة. «حفل تكريم وأرشفة بالهلوغرام ومسلسل تلفزيوني» هكذا زفها أبو ناصر لعشاق طلال مداح. وبشر باحتفائية فريدة من نوعها ستبقى خالدة في الوجدان الفني، لأن تقدير هذا الرمز لن يكون عادياً لقيمته وجماهيريته، ولحرص معالي المستشار على إذابة أي جليد يحول دون هذا الحدث الضخم. طلال أول فنان سعودي سجلته جمعية المؤلفين والموسيقيين في فرنسا، وهو أول من حصل على الأسطوانة الذهبية، وعمل على إضافة وتر للعود وتعلم التقنية الموسيقية، وقدم أكثر من 80 ألبوماً، وقام بتلحين أغانٍ لكبار المطربين بينهم محمد عبده ووردة الجزائرية وفايزة أحمد وسميرة سعيد، ورجاء بلمليح، وعبادي الجوهر وعتاب، وغيرهم. ويليق به هذا الحدث الذي وجد صدى رائعاً من قبل أسرة صوت الأرض وعلى رأسهم عبدالله مداح، الذي قال: إنه يقدر لمعالي المستشار تركي آل الشيخ طرح الفكرة أولاً ومتابعة كل خطوات الاتفاق باهتمام كبير، وأن توقيع العقد قريب وسيبدأ العمل على المشروع برعاية هيئة الترفية ومجموعة «MBC». ما يعني أنها مسألة وقت، وقد تلاشت كل الاختلافات التي حالت دون ذلك، الفن العربي موعود بحدث ضخم وعملاق، والمقبل أجمل.