حمّل وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني مسؤولية عرقلة جهود إحلال السلام في بلاده. وقال الوزير ابن مبارك: إن حكومة بلاده أبدت مرونة وقدمت تنازلات سعياً منها لتحقيق تطلعات اليمنيين في تحقيق سلام عادل وشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث، غير أن تلك الجهود قوبلت بتعنت وصلف غير مبررين من قبل الميليشيا، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). جاء ذلك خلال لقائه أول من أمس في مدينة الرياض القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى اليمن يان كراوسر، وبحث فيه الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، ومستجدات الأوضاع في اليمن وجهود إحلال السلام في اليمن. وتطرق وزير الخارجية اليمني إلى العملية العسكرية الجارية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في محافظة البيضاء، وقال: إن استرداد العديد من المناطق في المحافظة خلال اليومين الماضيين وعودة أصحاب الأرض إلى أرضهم بعد مقاومة للعدوان الحوثي استمرت سبع سنوات، وانتفاضة القبائل في محافظة الجوف الواقعة في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي ودخولها في مواجهات مسلحة مع ميليشيا أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، مؤشرات على أن الحركة على الأرض تتغير وأن الشعب اليمني لن يسمح لميليشيا الحوثي بتدمير مستقبله كما دمرت حاضره. من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الألمانية وقوف بلاده إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ودعمها للسلام واستمرارها في بذل الجهود للمساهمة في استعادة الأمن والاستقرار. من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني د. أحمد عوض بن مبارك، مع المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، التطورات السياسية في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام. وأشار الوزير ابن مبارك خلال لقائه أول من أمس في مدينة الرياض المبعوث السويدي، إلى رفض ميليشيا الحوثي المستمر لخطة السلام وموقفها السلبي تجاه الجهود الدولية لتسوية الصراع وتحقيق المصالحة الوطنية. وأكد المسؤول اليمني أن ذلك الموقف سببه ارتهان الميليشيا الحوثية للنظام الإيراني والتبعية المطلقة له ويمثل امتداداً لسياسة إيران التخريبية وسعيها لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأعرب وزير الخارجية اليمني عن تقديره للجهود التي تبذلها السويد للمساهمة في حل الأزمة في بلاده. من جهته أكد المبعوث السويدي استمرار دعم بلاده لليمن وبذل كل جهد ممكن للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام، وكذا دعم السويد لوحدة وأمن واستقرار اليمن.