أثنى عدد من المختصين على الجهود المبذولة من قبل الدولة لخلق المزيد من الوظائف وتوطين المهن والأنشطة المناسبة، مؤكدين بأن الفرص باتت سانحة للشباب والشابات في العديد من القطاعات الجاذبة، وأن بيئة العمل أصبحت أكثر ملاءمة ومناسبة وشفافية عما كانت عليه قبل إطلاق رؤية المملكة 2030، وأشاروا إلى أن انخفاض معدل البطالة خلال الأشهر الماضية مؤشر يدل على التدرج الإيجابي نحو تجاوز تأثيرات جائحة كورونا وتبعاتها على مختلف القطاعات، وأشارت بيانات مؤشر مديري المشتريات في السعودية الذي يصدر عن شركة آي إتش إس ماركت، إلى أن القطاع الخاص غير النفطي السعودي واصل نموه في يونيو بوتيرة سريعة، وارتفع خلق الوظائف إلى أعلى مستوى في 19 شهرا مع تعافي أكبر اقتصاد عربي من أزمة فيروس كورونا. وقال عضو الجمعية السعودية للإدارة المستشار أسامة مدني ل"الرياض": إن نتائج الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لخلق المزيد من الوظائف وتوفير بيئة العمل المناسبة والجاذبة للشباب السعوديين من الجنسين باتت ظاهرة بوضوح تؤكدها الأرقام والإحصائيات، وخلال الأشهر القليلة الماضية لمس الجميع فوائد تجهيز الشبان والشابات وتأهيليهم عبر الكليات والمعاهد التقنية للوظائف الأمامية ولا شك بأن ذلك النهج سيستمر في ظل توجه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وسعيها لخلق أكثر من 203 آلاف وظيفة خلال هذا العام 2021. وأشار، أسامة مدني، إلى أن نجاح القطاع الخاص في استقطاب نسب جيدة من السعوديين خلال هذه الفترة يؤكد أننا في طريقنا المتسارع نحو التعافي من تبعات جائحة كورونا وتأثيرها السلبي على مختلف القطاعات. وبدوره قال الاقتصادي، عصام خليفة: إن انخفاض معدل البطالة بين المواطنين في الربع الأول من هذا العام مؤشر على بدء التعافي ومعاودة النشاط الاقتصادي بفضل حسن التعامل مع جائحة كورونا وتحجيم تبعاتها على الاقتصاد المحل، ولا شك بأن الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الدولة كان لها دور كبير في تحسين بيئة العمل وجعلها مناسبة وجاذبة للسعوديين والسعوديات وبات مألوفا لدينا مشاهدة أبنائنا وبناتنا يعملون في مختلف الوظائف في المجمعات التجارية المغلقة والمطاعم والمقاهي وأسواق التموين المركزية، وغيرها وينالون الأجر والبدلات المناسبة والملائمة. بيانات مؤشر مديري المشتريات في السعودية الذي يصدر عن شركة آي إتش إس ماركت، أظهرت بأن، مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في السعودية المعدل استقر في ضوء العوامل الموسمية عند 56.4 في يونيو دون تغير عن مايو، محافظا على وتيرة نموه الأسرع منذ يناير. وعززت زيادة في طلبيات الشراء الجديدة، وهي الأسرع في خمسة أشهر، نشاط الشركات، في انعكاس لتخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا. واستمرت أسعار المدخلات في الزيادة لكن بمعدل أبطأ مما كانت عليه في مايو، مما يشير إلى أن الضغوط التضخمية ربما بلغت ذروتها. وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في آي.إتش.إس ماركت "تسارع نمو الطلب في القطاع غير النفطي السعودي مجددا في يونيو، إذ تشير أحدث البيانات إلى أقوى زيادة في المبيعات منذ يناير". وقال "كان من المشجع أيضا أن نرى انخفاضا طفيفا في تضخم أسعار المدخلات بشكل عام لأول مرة منذ بداية 2021، وقد يُعزى ذلك إلى قوة سلاسل التوريد المحلية ذات الصلة، التي لم تتأثر بعد بالصعوبات على صعيد الإمداد العالمي". وبلغت الثقة في نشاط الأعمال المستقبلي أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، وتأمل الشركات في أن يتسارع التعافي الاقتصادي أكثر في النصف الثاني من العام. توسع القطاع الخاص وخلق فرص عمل من الأهداف الأساسية للإصلاحات السعودية التي ترمي إلى تنويع مصادر اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم. وارتفع التوظيف في القطاع الخاص غير النفطي بأسرع وتيرة منذ نوفمبر 2019، بحسب المسح. يتماشى هذا مع بيانات سعودية رسمية حديثة أظهرت انخفاض معدل البطالة بين المواطنين السعوديين إلى 11.7 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري من 12.6 بالمئة في نهاية 2020. أظهرت نتائج مسح لمؤسسة «آي إتش إس ماركيت» أمس الاثنين أن نمو القطاع الخاص غير النفطي في السعودية استمر بوتيرة ثابتة في يونيو. وظل مؤشر المؤسسة لمديري المشتريات دون تغيير عند 56.4 في يونيو. وأي قراءة فوق 50 تشير إلى نمو في هذا القطاع. وارتفعت الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في يونيو، بينما تراجع الإنتاج للمرة الأولى منذ مارس. واستمرت تدفقات الأعمال الجديدة في الارتفاع في يونيو، وكان شراء المدخلات هو الأسرع في 21 شهراً. كما ارتفع عدد القوى العاملة في الشهر نفسه، وكان معدل خلق الوظائف هو الأسرع منذ نوفمبر 2019. وارتفعت ثقة الأعمال إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، وسط توقعات بتخفيف تدابير احتواء كورونا. عصام خليفة