وافق قادة المستوطنين في الضفة الغربية على إجراء تعديل طفيف بشأن "التسوية" المتعلقة بإخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، وبموجبها ستقام مدرسة دينية عسكرية في المكان بعد تسوية قضية الأراضي من قبل الإدارة المدنية وشرعنة البؤرة الاستيطانية. ووافقت عائلات المستوطنين التي تسكن البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة فوق جبل صبيح على أراضي أهالي بلدة بيتا قضاء نابلس، على تأجيل إقامة مدرسة دينية عسكرية في الموقع لحين تسوية الأراضي وتبيض البؤرة الاستيطانية. وحسب خطة "التسوية" التي تقضي إخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في شهر فبراير الماضي، وتقطنها 50 عائلة من المستوطنين، ستتم عملية الإخلاء بالتوافق ودون أي معارضة للمستوطنين الذين سيغادرون الموقع حتى نهاية الأسبوع الجاري. ويتضح من "التسوية" أنه لن يتم هدم المنشآت والوحدات الاستيطانية في الموقع، وبعض البيوت الاستيطانية سوف يسكنها 30 طالبا من المدرسة الدينية اليهودية وثلاث عائلات من طاقم المدرسة، كما سيتم إنشاء نقطة عسكرية ثابتة في الموقع. في السياق واصل أهالي بلدة بيتا قضاء نابلس فعاليات الإرباك الليلي للمستوطنين، حيث صعد الأهالي من الفعاليات النضالية عقب إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التوصل إلى تسوية تقضي إخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" مؤقتا على أن يتم شرعنتها مستقبلا. وشهدت بلدة بيتا ومحيط جبل صبيح الليلة الماضية وفجر الأربعاء، فعاليات الإرباك الليلي اليومية التي ينفذها نشطاء البلدة رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية على قمة الجبل. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز بكثافة تجاه الشبان، في محاولة لثنيهم عن فعالياتهم. وشهد محيط البؤرة انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال، تزامنا مع تواجد كبيرا للمستوطنين على قمة جبل صبيح. وحذر أهالي بيتا وحراس الجبل من مغبة تراجع الفعاليات، وتصديق الأخبار المتعلقة بإخلاء البؤرة الاستيطانية، ما لم تترجم تلك الأقوال إلى حقيقة على أرض الواقع.