تجري شركة تسلا للسيارات الكهربائية محادثات مع صانع البطاريات الصيني، شركة «اي في اي» للطاقة لإضافة الشركة إلى سلسلة التوريد لمصانعها في شنغهاي، حسبما نقلت وكالة رويترز عن أربعة أشخاص مطلعين على الأمر، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز المشتريات بتكلفة أقل. وتقوم الشركة الصينية بتصنيع بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم، وهي أرخص في الإنتاج لأنها تستخدم الحديد بدلاً من النيكل والكوبالت الأغلى ثمناً، لكنها تقدم عمومًا نطاقًا أقصر عند شحنة واحدة من بديل النيكل والكوبالت الأكثر شيوعًا. وبموجب الصفقات ستصبح مصنعة البطاريات الصينية ثاني مورد لبطاريات فوسفات الحديد الليثيوم لشركة تسلا، بعد شركة «أمبريكس» للتكنولوجيا المعاصرة الصينية أيضاً. وقال اثنان من الأشخاص إن المحادثات وصلت إلى الأمام وتسعى شركة «بالو ألتو»، ومقرها كاليفورنيا، إلى إتمام الشراكة في الربع الثالث، فيما تجري شركة «اي في اي» بعض اختبارات المرحلة النهائية لمنتجاتها التي ستوردها لتسلا. وقفزت أسهم شركة البطاريات الصينية بأكثر من 10 ٪ في تعاملات بعد الظهر يوم الجمعة عقب تقرير المحادثات، وقال إيلون ماسك -الرئيس التنفيذي لشركة تسلا- إن الشركة تحولت هذا العام من السيارات ذات النطاق القياسي إلى كاثود حديدي بسبب مخاوف بشأن توريد النيكل لزيادة إنتاج البطاريات. تأتي المحادثات في الوقت الذي تواجه فيه تسلا منافسة متزايدة من منافسين صينيين، بالإضافة إلى ضغوط التكلفة المتزايدة. ورفعت تسلا السعر المبدئي لنموذج قياسي من طراز 3 سيدان في الصين بمقدار 1000 يوان (155 دولارًا) يوم السبت إلى 250.900 يوان، بسبب تقلبات التكلفة، وأظهرت البيانات هذا الأسبوع أن أسعار بوابة التصنيع في الصين ارتفعت بأسرع ما يمكن في ثلاث سنوات ونصف في أبريل مع اكتساب ثاني أكبر اقتصاد في العالم الزخم. وتواجه تسلا أيضًا ضغوطًا تنظيمية متزايدة في الصين بعد خلافات المستهلكين حول سلامة المنتجات والتدقيق في كيفية تعاملها مع البيانات، وتستخدم تسلا بطاريات من شركة «أمبريكس» للتكنولوجيا المعاصرة الصينية، وشركة إل جي للكيميائيات الكورية الجنوبية، لسياراتها من طراز 3 وموديل واي، الصينية الصنع. وكانت شركة «اي في اي» الصينية هي المورد الوحيد لبطاريات فوسفات الحديد الليثيوم للسيارات الصينية الصنع من طراز 3 مع نطاقات قيادة قياسية منذ أواخر العام الماضي. وقالت ثلاثة مصادر إن تسلا تعمل عن كثب مع شريكتها الصينية المنتظرة للحصول على بطارياتها لتلبية متطلباتها، حيث تهدف إلى جلب المورد، وهو ما وصفه أحد المصادر ب «الفحص والتوازن» ضد منتج البطاريات الصيني. وقال أحد المصادر إن تسلا يمكن أن تبدأ في استخدام بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم من شركة «اي في اي» في سيارات موديل 3 وطراز واي الصينية الصنع خلال الأشهر الستة المقبلة، وقد عزز المنتج الصيني الإنتاج من أجل الاستعداد للشراكة المحتملة. وقالت شركة «اي في اي»، التي تزود الشركة الصينية «اكسبينغ» بالبطاريات، في مارس إن لديها أيضًا شراكات لتوريد البطاريات مع «بي ام دبليو» و»ديملر» و»دايغن». في وقت، تبحث شركة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» في ائتمانيات الطاقة المتجددة حيت تتطلع لدخول سوق ائتمان الطاقة المتجددة الأميركي بمليارات الدولارات. وقد تؤدي خطة الرئيس الأميركي بايدن للبنية التحتية البالغة 2.5 تريليون دولار إلى ارتفاع مخزون المركبات الكهربائية. ويمكن للخطة أن ترسل شركات السيارات الكهربائية والعديد من روابطها لتسجيل آفاق جديدة. إلى ذلك ذكرت تحاليل انتقال الطاقة بعض التوقعات الأكثر تفاؤلاً حول وتيرة التقدم في تكنولوجيا البطاريات، وصعود السيارات الكهربائية، مما يبرز من بين عوامل أخرى قيود توافر الليثيوم. وفي الوقت الحالي، تستهلك تسلا وأبل 50 ٪ من سوق الليثيوم في العالم، ولا يمكن لأسواق المعادن هذه، استيعاب توسيع نطاق تقنيات البطاريات هذه، بالمعدلات التي يُحتمل توقعها في ظل شكوك بشأن وتيرة التحسين في تقنيات البطاريات. ومن المتوقع أن تساهم مئات الملايين من السيارات الكهربائية إلى تخفيض الطلب على النفط ما بين 5-6 ملايين برميل يوميا خلال 30 سنة. في حين أن صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة كانت قد عانت أكثر الأضرار من تداعيات الحرب التجارية الأميركية الصينية حيث انخفضت قيمة الصادرات الأميركية إلى الصين في صناعة المركبات وقطع الغيار بنسبة 33.3 في المئة في 2019، بانخفاض قدره 3.2 مليارات دولار. وفي الوقت نفسه، زادت قيمة الاستيراد من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة بشكل كبير بقيمة 15.5 مليار دولار، بمعدل 25.1 في المئة. وانخفضت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينية بنسبة أكبر، وكانت مركبات الديزل الأقل ضرراً. وحافظت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل على ارتفاع بنسبة 1.5 ٪ من إجمالي مبيعات السيارات الخفيفة في الولاياتالمتحدة في مارس، مدفوعة بالزيادة في تسليم سيارات تسلا طراز أس وأكس والتي بلغت نسبتها 81 ٪ و77 ٪ من مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل في مارس وأبريل 2020 على التوالي. ومع ذلك، كان الانخفاض في مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل في أبريل على أساس سنوي أكبر من جميع المحركات بخلاف الهجينية. يشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي باع معظم أسهمه في شركة «تسلا» عملاق صناعة السيارات الكهربائية حول العالم، ليعلن خروجه من الشركة بشكل رسمي. وبحسب الوكالة الأميركية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، أبقى صندوق الاستثمارات السعودي على 39 ألف سهم فقط في الشركة وذلك نهاية عام 2019، بعد أن كان إجمالي أسهمه يقدر بنحو 8.2 مليون سهم. وذكرت تقارير أن الصندوق كان ضمن أكبر 5 مالكين أساسيين لأسهم الشركة واشترى نحو 5 % من أسهمها، بما قدر حينها ب 3.2 مليارات دولار. ولفتت الوكالة أيضاً إلى أن «تسلا» تعرضت لسلسة خسارات، على الرغم من إنجازاتها في مجالات متعددة، كدمج التكنولوجيا بعملية تصنيع السيارات بشكل واسع ومميز، إلا أنها واجهت الكثير من الأزمات الاقتصادية في مسيرتها الصناعية، موضحةً أن عدم القدرة على تلبية احتياجات السوق هي أولى الخسائر كانت عام 2018، بعد موجة طلب هائلة على طراز «تسلا 3»، لم تتمكن الشركة من تلبيتها، مما سبب مشكلة كبيرة لها. أما الخسارة الثانية للشركة فتمثّلت في خسارة مليار دولار عقب تعرض مالك الشركة لأزمة مالية كبيرة على خلفية دعمه المالي الكبير المقدم لمشروع الفضاء الذي أسسه سابقاً ليتعرض لخسارة كبيرة بتداولات بورصة ناسداك الأميركية، وصلت إلى نحو مليار دولار بعد تراجع سهم شركته. بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم للسيارات الصينية الصنع ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية الأميركية بسبب الزيادة في تسليم سيارات تسلا