انخفضت مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة لشهر أبريل بنسبة 59 % ليصل عددها 729,000 سيارة عن الشهر المماثل العام الماضي وهو أقل مجموع منذ أوائل عام 2010، بينما اعتبر المعدل السنوي الموسمي لمبيعات السيارات الخفيفة في أبريل الأدنى في سلسلة بيانات المكتب الأميركي للتحليل الاقتصادي التي يعود تاريخها إلى عام 1976. كما انخفضت مبيعات الشاحنات الخفيفة بنسبة 42 %، في وقت تعكس هذه التغييرات في تركيبة مبيعات السيارات آثاراً سلبيةً على الاقتصاد في استهلاك الوقود لأن السيارات تميل إلى استخدام وقود أقل لكل ميل من الشاحنات الخفيفة، بحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركي الصادر في 29 مايو. كان شهر أبريل 2020 أول شهر كامل من عمليات الإغلاق الواسعة النطاق بعد قيود الحجر المنزلي وإغلاق الشركات غير الضرورية في محاولة للتخفيف من انتشار الفيروس التاجي. وعلى غرار بقية الاقتصاد، شهدت مرافق تصنيع السيارات اضطرابات كبيرة في عملياتها. ووفقاً لتحالف السيارات المبتكرة تم إغلاق 43 من أصل 44 منشأة لإنتاج السيارات في الولاياتالمتحدة اعتباراً من 29 أبريل. وشهدت جميع أحجام المركبات انخفاضات من رقمين في المبيعات على مدار العام في كل من مارس وأبريل. وشهدت الشاحنات الصغيرة أقل انخفاض، على الأرجح بسبب الحوافز التي سجلت رقماً قياسياً لكل وحدة. فيما انخفضت مبيعات جميع أنواع السيارات بنسبة 50 % على الأقل في أبريل 2020 مقارنة بأبريل 2019. ولعدة سنوات، كان للسيارات والشاحنات حصص مماثلة في السوق، حيث يمثل كل منها حوالي نصف مبيعات السيارات الخفيفة. ولكن منذ عام 2014، أدت شعبية المركبات متعددة الاستخدامات إلى زيادة حصة الشاحنات الخفيفة في السوق. في عام 2019، شكلت الشاحنات الخفيفة 72 % من مبيعات السيارات الخفيفة، مقارنة بنسبة 77 % من المبيعات في أبريل 2020. وقد تأثرت أنواع معينة من المحركات بشكل غير متناسب من الانخفاض الأخير في المبيعات. وانخفضت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينية بنسبة أكبر، وكانت مركبات الديزل الأقل ضرراً. وحافظت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل على ارتفاع بنسبة 1.5 % من إجمالي مبيعات السيارات الخفيفة في الولاياتالمتحدة في مارس، مدفوعة بالزيادة في تسليم سيارات تسلا طراز أس وأكس والتي بلغت نسبتها 81 % و77 % من مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل في مارس وأبريل 2020 على التوالي. ومع ذلك، كان الانخفاض في مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل في أبريل على أساس سنوي أكبر من جميع المحركات بخلاف الهجينية. ومن المرجح أن تؤدي التحولات في حصة السوق من السيارات إلى الشاحنات الخفيفة ومن المحركات البديلة للتقليدية إلى خفض متوسط الاقتصاد الكلي في اجمالي استهلاك الوقود المرجح لمبيعات المركبات الخفيفة. وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمتوسط اقتصادات الوقود المرجحة للمبيعات التي تبلغ 33.9 ميل للجالون الواحد في مارس و33.6 ميلاً في الجالون في أبريل هي أقل قليلاً مما قد تكون عليه لو ظلت حصص السوق كما هي في 2019. إلى ذلك من المتوقع أن تساهم مئات الملايين من السيارات الكهربائية إلى تخفيض الطلب على النفط ما بين 5-6 ملايين برميل يومياً خلال 30 سنة. في حين أن صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة كانت قد عانت أكثر الأضرار من تداعيات الحرب التجارية الأميركية الصينية حيث انخفضت قيمة الصادرات الأميركية إلى الصين في صناعة المركبات وقطع الغيار بنسبة 33.3 في المئة في 2019، بانخفاض قدره 3.2 مليارات دولار. وفي الوقت نفسه، زادت قيمة الاستيراد من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة بشكل كبير بقيمة 15.5 مليار دولار، بمعدل 25.1 في المئة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتورز، جيمس هاكيت، إن التعريفات بنسبة 25 % على الحديد و10 % على الألمنيوم كلفت شركته مليار دولار، حيث ارتفعت الأسعار المحلية بالتزامن مع ارتفاع أسعار الواردات. وتضيف التعريفات 400 دولار إلى سعر السيارة، وفقًا لمجلس سياسة السيارات الأميركي. بينما يكلف فرض ضريبة بنسبة 25 % على السيارات المستوردة وقطع غيارها ارتفاع أسعار السيارات الجديدة بما يتراوح بين 6 آلاف و7000 دولار لكل سيارة. يشار إلى أن شركة «سابك» تفرض هيمنة في إنتاج وتسويق الكيميائيات المتخصصة والبلاستيكيات المبتكرة الداخلة في صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة الأميركية عبر عدة مصانع تملكها وتديرها الشركة في عدة ولايات أميركية حيث تتزعم «سابك» انتاج البولي كربونات بأكثر من ربع إنتاجه العالمي محتلة المرتبة الثانية بطاقة 1,5 مليون طن سنوياً من إجمالي الطاقة العالمية البالغة نحو 5,1 مليون طن. وتعد شركة سابك للبلاستيك المبتكرة موردًا رائدًا عالميًا للدائن الحرارية الهندسية ولديها عمليات في أكثر من 35 دولة وحوالي 9000 موظف حول العالم، وتستمر الشركة في قيادة صناعة البلاستيك في العالم بالتعاون مع العملاء والاستثمارات المستمرة في تقنيات البوليمر الجديدة العالمية التي تخدم صناعة السيارات وقطع الغيار والطلاء المتخصص للمركبات.