اتهمت الرئاسة اليمنية المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، ميليشيا الحوثي الإرهابية، بالإصرار على رفع وتيرة الأعمال القتالية في محافظة مأرب، شرقي البلاد، وتسييس الملف الإنساني. واتهم عبدالله العليمي، مدير مكتب الرئاسة، خلال مؤتمر صحفي عُقد عبر تقنية الفيديو ، نظمه برنامج "اليمن في الإعلام الدولي" التابع لمركز صنعاء للدراسات، الحوثيين ب"افشال المفاوضات الأخيرة التي قادها المبعوثان الأممي مارتن جريفيث والأميركي تيم ليندركينج في سلطنة عمان لوقف إطلاق النار"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كل الجهود المتعلقة بالإعلان المشترك ووقف التصعيد وافقت عليها الحكومة. وأكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أن الحكومة الشرعية لم تكن ممثلة في لقاءات مسقط، وأنها أعلنت استعدادها للذهاب في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، وموافقتها على فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة (غربي البلاد) ووقف إطلاق النار من جانب الحوثيين. من جانبه أعلن الجيش اليمني، مقتل وإصابة عشرات الحوثيين في معارك بمحافظة مأرب، شرقي البلاد. وقال المركز الإعلامي للجيش في بيان صحفي:"إن مدفعية الجيش شنت قصفًا مدفعيا استهدف تجمعات ومواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من ايران في محازيم ماس، شمال غرب مأرب". وأشار البيان إلى أن القصف أسفر عن "خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا الانقلابية". وأضاف البيان، أن معارك عنيفة اندلعت بين كلا الجانبين في جبهات القتال غرب وجنوب مأرب، وسط قصف لمقاتلات التحالف على مواقع الميليشيا، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المقاتلين الحوثيين. وأعلن الجيش، اسقاط طائرة مسيرة للحوثيين، أثناء تحليقها باتجاه جبهة الكسارة غربي مأرب. وفي محافظة الجوف، شمالي البلاد، أفاد الجيش، بأن قواته تمكنت من تحرير مواقع في جبهة العلم"وسط انهيار وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا الحوثية". ومنذ مطلع العام الجاري، صعد الحوثيون هجماتهم على محافظة مأرب، محاولين السيطرة عليها.