أشعلت خطة جو بايدن لترميم البنى التحتية في الولاياتالمتحدة خلافا حزبيا جديدا في الكونغرس الأميركي حيث أكّد ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية يوم الأربعاء على توحّد أعضاء الحزب الجمهوري بكافة توجّهاتهم على معارضة خطة بايدن. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ماكونيل قوله "أركز مئة بالمئة من وقتي لإفشال صفقة جو بايدن للبنى التحتية". وتتطلب خطة جو بايدن انفاقاً بقيمة 1.8 تريليون دولار بينما يقترح الجمهوريون خطة لا تتجاوز ال568 مليار دولار. ويعارض الجمهوريون مقترحات ادارة بايدن المتعلّقة بتشديد قوانين حمل السلاح، وتسهيل عملية التصويت في الانتخابات، وتحويل العاصمة واشنطن الى ولاية وهي مقترحات ستتطلب على الأقل 60 صوتاً في مجلس الشيوخ للمضي قدماً باعتمادها، بينما لا يملك الديموقراطيين سوى 51 صوت في مجلس الشيوخ. ورأت "وول ستريت جورنال" أن مشكلة خطة البنى التحتية هي توجهها المنحاز إلى الديموقراطيين ما يصعّب عملية اعتمادها ويجعل تمريرها أمر مستحيل وهو ما يدركه الحزب الديموقراطي الذي سيضطر لتقديم تنازلات لتمرير الخطة في نهاية المطاف. أخباراً غير سارة للديمقراطيين. نشرت شبكة "سي ان ان" تحليلاً لنتائج إحصاءات السكان للعام 2021 في الولاياتالمتحدة حيث أشارت نتيجة الإحصاء إلى خطر سياسي يهدد الحزب الديموقراطي الذي يتمتع بغالبية تشريعية بفارق ضئيل جداً قد لا يصمد في انتخابات الكونغرس التي ستجري في نوفمبر العام 2022. ورأت "سي ان ان " أن احتفاظ الديمقراطيين بغالبية المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ يبدو أمراً مستحيلاً بعد أن صدرت نتائج إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية وفقاً للاحصاءات السكانية الأخيرة، لتتوقع الشبكة أن تعود غالبية الشيوخ إلى الحزب الجمهوري مع احتمالية خسارة الحزب الديموقراطي لمجلس النواب أيضاً. منع ترمب بعد قرار منع ترمب من العودة إلى فيسبوك، نشرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية تقريراً عكس مواقف المشرّعين الجمهوريين الساعين إلى تغيير القوانين المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي. واقترح عدد من المشرعين الجمهوريين البارزين يوم الأربعاء دعم قانون يكافح احتكار مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الشركات. وقال النائب الجمهوري ستيف سكاليس في بيان أن الكونغرس يجب أن يمنع شركات التقنية الكبرى من إسكات الرئيس الأميركي السابق من خلال نظرة جادة الى القوانين الأميركية التي تتحرك بموجبها هذه الشركات. وغرد النائب الجمهوري جيم بانكس قائلاً "فيسبوك يعتقد أنّ بإمكان المنصة إسكات من تريد ولذلك حان الوقت لوضع قوانين مكافحة الاحتكار والإقصاء على أجندة أعمال الكونغرس". من ناحية أخرى، أيّد عدد من الديمقراطيين قرار فيسبوك، حيث رأت شبكة VOX اليسارية أن إبعاد ترمب عن مواقع التواصل الاجتماعي خفف من حدّة الانقسامات التي جاء بها عهد ترمب و"تغريداته" و "منشوراته". وبحسب إحصاءات أجرتها VOX فإن ذكر ترمب في تويتر انخفض بنسبة 34 بالمئة، و23 بالمئة منذ منعه من المنصتين عقب أحداث الشغب التي ضربت مبنى الكابيتول في السادس من يناير العام الجاري. وقالت VOX أن تراجع ذكر ترمب في مواقع التواصل الاجتماعي تزامن مع تراجع حدة التهديدات الامنية للعاصمة واشنطن وعدد من الولايات التي أقدم فيها اليمين المتطرف على أعمال شغب طيلة وجود ترمب في البيت الأبيض و "تويتر" و"فيسبوك". "أميركا لا تزال عنصرية" جاء في مقال نشرته شبكة thegrio أن الولاياتالمتحدة لا تزال حتى اليوم دولة عنصرية، ووجود أشخاص سود وأقليات في المناصب الرفيعة في الادارة لا يعني أن أميركا ليست عنصرية. وأشار المقال إلى أن الأشخاص المنتمين للأقليات والذين يتسلّمون مناصب رفيعة في واشنطن من أمثال نائبة الرئيس "كامالا هاريس" والسيناتور الجمهوري الأسود تيم سكوت لا يمثّلون ما يشعر به المواطن الأميركي الأسود العادي. وانتقد المقال تصريحات متشابهة عن "عدم عنصرية أميركا" أدلى بها كل من تيم سكوت و كامالا هاريس على الرغم من خلافهما الحزبي. وكان السيناتور الجمهوري تيم سكوت، قد تولّى مهمة مهاجمة خطة جو بايدن في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي والتي تسعى إلى منح المزيد من المساعدات للسود الأميركيين. من جانبها قالت كامالا هاريس لبرنامج "صباح الخير أميركا" في شبكة ABC أن الولاياتالمتحدة ليست دولة عنصرية ما أثار غضب الأميركيين من أصول افريقية وجدد الاتهامات القديمة الموجهة لكاملا هاريس بأنها عدو لدود للمجتمع الأسود بسبب منصبها السابق كمدعية عامة كانت مسؤولة عن الكثير من القوانين الداعمة للشرطة والمتشددة مع الأقليات. وقالت شبكة thegrio من غير المستغرب أن ترى هاريس أن كل شيء على مايرام في أميركا، فهي من الأقليات المحظوظة وليست من العامة الذين يعانون من عنصرية الشرطة والمؤسسات العامة والخاصة مع الأقليات. وترى thegrio أن سعي أي سياسي أميركي من أصل إفريقي إلى إرضاء الناخب الأبيض يؤكد على وجود العنصرية في أميركا وأنّ وصول أشخاص من الأقليات مثل أوباما وهاريس وتيم سكوت الى سدة الحكم في أميركا لا يعكس واقع الحال الذي يعيشه عامة السود في الولاياتالمتحدة. وأضافت الشبكة، ستستمر كامالا هاريس طيلة السنوات القادمه باسترضاء الناخب الأبيض ليعود إلى انتخابها مع جو بايدن، وقبل الانتخابات بأشهر قليلة ستسعى لإطلاق بعض الشعارات المنحازة للسود لتجذب الناخب الأسود الذي يشعر أن لا مجال له سوى انتخاب الحزب الديموقراطي. تفاهم أميركي - إيراني معقد تستمر واشنطن بنفي أي أنباء عن التوصل الى اي تفاهم مع إيران للعودة الى الاتفاق النووي وجاء النفي في الأيام الأخيرة على لسان عدد من كبار مسؤولي الخارجية الاميركية ومجلس الامن القومي الأميركي. كما نقلت شبكة "اكسيوس" الأميركية تأكيد الرئيس الاميركي جو بايدن ليوسي كوهين رئيس الموساد الإسرائيلي عدم اقتراب الولاياتالمتحدة من التفاهم مع إيران. وقال مقال أكسيوس أن ما يمنع العودة حتى اليوم الى الاتفاق النووي لعام 2015 هو عدم امتثال إيران لكل التزاماتها السابقة والتزامات جديدة تقترحها واشنطن بسبب تغيّر الظروف. وكشف مسؤولون أوروبيون ل"أكسيوس" عن توافق أميركي - أوروبي على المبادئ التي تعارضها ايران وخاصة الخلاف الرئيسي حول مصير أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي ثبتتها إيران لتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر. وبينما تصرّ إيران على مناقش رفع العقوبات قبل أي ملف آخر، لا ترغب الولاياتالمتحدة بقطع وعود قد تصطدم بمراوغة ايران وعدم التزامها بالشروط الأميركية. وكتبت صحيفة "بوليتيكو" الاميركية أن جهود جو بايدن لتحقيق وعده بالعودة الى الاتفاق النووي الإيراني تصطدم بتصلّب موقف المشرّعين في الكونغرس الأميركي بما في ذلك أعضاء من الحزب الديموقراطي يرغبون بعقد باتفاق أكثر تقييداً لقدرات إيران النووية والصاروخية. وأشارت بوليتيكو الى وجود عدد كافي من الديمقراطيين المتشددين مع ايران لدعم الموقف الجمهوري أمام أي عودة محتملة الى الاتفاق النووي إذا لم ترضِ شروط الاتفاق الجديد الجناح الأميركي المتشدد مع إيران.