نلحظ أن أكثر الشتامين في لبنان حفنة من العاملين في الإعلام كصحيفة الأخبار اللبنانية التي يمولها حزب الشيطان؛ وصحيفة الديار التي تصدّر صفحتها الأولى عنوان يكشف عن حجم الأحقاد التي تعتمل في صدورهم، منه قولها «ماذا تكون السعودية لولا نفطها ألم تكن دولة جمال وخيم» أمّا الخيام والجمال فلا يعيب بلادنا كيف كانت بسبب شح الموارد، ولم تكن الخيام والجمال يوما سُبة، لكن المعيب كيف كانت دولتهم وكيف أصبحت اليوم.. لأن بلادنا مالئة الدنيا وشاغلة الناس بمن فيهم السفهاء، فإنها تحتل بؤرة اهتمامهم، منهم أسوياء يبتهجون لأي نجاح تحققه بلادنا، ومنهم سفهاء يكرهوننا ويحقدون علينا أيما حقد، وما ذلك إلا لأن الله استجاب لدعاء نبيه إبراهيم :(رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)، ودعائه: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) فاستجاب الله له أمناً ورزقاً ظاهراً وباطناً، وهيأ لها حكومة ما انفكت تبذل كل جهودها لتكون في مصاف الدول الناجحة، فعملت الأسباب التي جعلت مواطنيها ومن يقيمون على أرضها يتمتعون بعيش رغيد، وأمن تفتقده كثير من الدول في عالم اليوم، ولذلك أصبحت بلادنا قبلة لمن يعانون من شظف العيش وقلة ذات اليد في بلدانهم، فوفد إلينا كثير من أمم الأرض يشاركوننا العيش ويكسبون كسباً ساهموا عبره في رفع اقتصادات بلدانهم. لكن هناك ملة من السفهاء الذين يصدق عليهم قول الله تعالى: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا )! فما فتئ أولئك السفهاء يدقون بينهم عطر منشم صباح مساء في إعلامهم وفي مواقع التواصل الاجتماعي، ضد بلادنا وقادتها وشعبها، حقداً وغيظاً على ما حبانا الله به من نعم ورفاه عيش، باتت بلدانهم التي كانت تفوقنا تقدماً أكثر شبهاً بدول في العصور الوسطى لشدة تخلفها وافتقادها إلى مقومات العصر. لقد سعت طهران وكل من يناصبنا العداء من دول الجوار إلى تأسيس منابر إعلامية، جندوا لها بعضًا من عرب الشمال الحاقدين الذين دأبوا على التحريض والشتم، ونشر الإشاعات والأكاذيب؛ للتشويش على خطط بلادنا وبرامجها الوطنية، فسعوا إلى شراء سياسيين وعسكريين وحزبيين وأساتذة جامعات وباحثين وصحفيين، من إخونج وقوميين وناصريين ويساريين. وتصدرتهم عدة أسماء بارزة؛ من مصر ولبنان والعراق وسورية وفلسطين، وبعض دول المغرب العربي! وقد امتد الاستقطاب وعمليات التجنيد إلى عملاء من دول الخليج العربي من حزبيين وحتى بعض الممثلات وشهيرات السوشل ميديا. يتصدر أولئك الحاقدون حزب الشيطان في لبنان الذي لم يكتفِ بتسليط إعلامه النجس ضد بلادنا، بل عمل على تهريب المخدرات بكل الوسائل لتدمير ثروة بلادنا التي تتمثل في شبابها . نلحظ أن أكثر الشتامين في لبنان حفنة من العاملين في الإعلام كصحيفة الأخبار اللبنانية التي يمولها حزب الشيطان؛ وصحيفة الديار التي تصدّر صفحتها الأولى عنوان يكشف عن حجم الأحقاد التي تعتمل في صدورهم، منه قولها "ماذا تكون السعودية لولا نفطها ألم تكن دولة جمال وخيم" أمّا الخيام والجمال فلا يعيب بلادنا كيف كانت بسبب شح الموارد، ولم تكن الخيام والجمال يوما سُبة، لكن المعيب كيف كانت دولتهم وكيف أصبحت اليوم، وفهمكم كافٍ، وأمّا البترول فهو الذي أفاء الله علينا به فلم نبخل على دولهم بخيراته، لكن تخيلوا لو كان البترول عندهم، هل كانوا سيمدون يد العون لنا؟ قطعا لا، فعندما كان أجدادنا في هذه الأرض يتضورون جوعاً، وتلك البلدان التي ما زلنا نساعدها، لم تساعد أجدادنا بما رزقهم الله من ثمار وفاكهة، ومع ذلك لم يتسولوا كما يفعل متسولو هذا الزمن، ومن ذلك الإعلام الرخيص قناة الميادين التي يمولها الصهيوني عزمي بشارة فما انفكت تبث رسائل الحقد والكراهية عبر مراسلها الطائفي البذيء (انظر صفحة ناصر آل الصوراني على اليوتيوب). قد يقول قائل إنه سبق أن كتبتِ عن هؤلاء العملاء، فأجيبه نعم لكن ما دعاني إلى الكتابة عن هذا مرة أخرى هو أن واحداً ممن مُنح إقامة في بلادنا، وكان يناصبنا العداء، وقد ظهر في برنامج اسمه (حرتقجي) سخر فيه من بلادنا بقوله إنها "تصدر الإرهاب لأنه لديها كمية من الفقر، وعندما يفتقر الإنسان لا يجد مفراً من تفجير نفسه.. وأن السعوديين يشترون طائرات لا يعرفون قيادتها" -هكذا يصفنا ذلك البائس- فيرد عليه مقدم البرنامج بأن "آخر حرب على الأرض السعودية هي حرب داحس والغبراء بقيادة عنترة بن شداد" فيضحك الجميع، فيا للسخرية! سؤالي ألم يكن أحد يعلم بذلك وما كان ينعق به في تويتر ذلك المقيم في بلادنا حتى يمنح إقامة؟ كما أنه لا يخفي انحيازه لحسن حزب الشيطان، فمن يضمن أنه وفد إلى بلادنا بأمر منه ليعمل لصالحه؟ أليس هو من يجعل بعض أذنابه يغيّرون مذهبهم وأسماءهم كي يتمكنوا من دخول بلادنا لغايات إجرامية منها تهريب المخدرات، وممارسة التجارة في بلادنا ليرسلوا له ما يكسبونه من أموال يحاربنا بها؟ ما حدث مع هذا المقيم سبق أن حدث مع غيره عندما كان بعض بني جلدتنا يستضيف بعض أولئك الحاقدين دون أن يرف له جفن، فيأتون إلى بلادنا ضيوفاً أو طالبي عمل بعقود ترسل إليهم أو طالبي إقامة، على الرغم من السبع الموبقات التي ارتكبوها ضدنا، لكن إن كانت لا كرامة لدى أولئك المرتزقة فماذا عن الوطنية التي تستدعي أن يكون الجميع حماة للوطن ضد أولئك السفهاء؟ فليس أقل من وضع قوائم سوداء بأسمائهم، ليمنعوا من دخول بلادنا، كما يجب مقاطعتهم في بلدانهم، فكثيراً ما نرى بعضهم يحضرون المناسبات الوطنية والثقافية والدينية التي تقيمها سفاراتنا وكأنها تعيش في عالم آخر عن عالمنا، أما ملاك القنوات المحسوبة علينا فلا يعفيهم انشغالهم عن متابعة من يستضاف أو يستقطب في قنواتهم، خصوصاً أن بعض مديريها ليسوا مواطنين، وكثيرًا ما ينتمون لجنسية الضيف نفسه، فلا يعنيهم إن شتم بلدنا، ما دام لم يمسه شيء من الشتم، ولعلنا ما زلنا نذكر كيف أن الإخونجية اليمنية توكل كرمان كانت تكيل لنا الشتائم عبر تويتر، ثم استضافها أحدهم وأكرمها، وبعدها استقطبتها دولة مجاورة فأخذت تهاجمنا مرة أخرى من تركيا، ومثلها فعلت الإخونجية الأردنية المتحولة إحسان الفقيه التي أكرمت هنا أيما إكرام على الرغم من دناءاتها، ثم رحلت إلى بلد آخر لتواصل هجومها من هناك. وهذا يجعلنا لا نستبعد أن يستضاف مخرج لبناني اسمه شربل خليل سخر من بلادنا وقادتنا بأغنية هابطة أدتها كومبارس اسمها جوانا كركي بسبب ضعف المتابعة تارة، وعدم التعامل مع أولئك كما ينبغي تارة أخرى، وما زال حتى اليوم ينفث سموم أحقاده علينا في تويتر .