في خضم المعترك الآسيوي يشاهد الجميع تذبذب مستوى الأندية السعودية، وعلى وجه التحديد سيد آسيا وكبيرها بألقابه السبعة، وبطل هذه المسابقة الوحيد من الأندية السعودية المشاركة حاليّا وآخر ألقابه نسخة 2019 الذي حققه بكل جدارة واستحقاق وبمستوى ثابت ربما أنه تراجع بعض الشيء في إياب مباراة السد، ولكن سرعان ما أفاق أبطال الزعيم وعادوا للمباراة بعد أن كادوا يخسرون التأهل للنهائي المرتقب وأخذ الثأر من أوراوا الياباني بعد أن خسروا لقب 2017 ولكن البطل لا يتنازل عن حقه فعاد في نسخة 2019 وفي عقر سايتاما توَّج نفسه بلقب القارة الذي سلب منه قسراً 2014 وعاكسته ظروف نهائي 2017 بالإصابات ولكن الزعيم طرف ثابت وأراد المحافظة على لقبه في 2020 غير أن الجائحة العالمية ضربت معسكره دون غيره في ظروف غامضة ورغم ذلك كان مصراً على المقاومة حتى آخر لحظة لكنه اصطدم بلوائح آسيوية مغايرة للأنظمة العالمية فأخرج وهو مرفوع الرأس من تلك النسخة، ثم عاد في نسخة 2021 بمستوى متذبذب حير متابعيه فضلًا عن عشاقه فتارة يقال إنه فريق جديد على المعترك الآسيوي وتارة يقال إنه ما زال مارد آسيا، فهل لبطولة التجمع دور في ذلك؟ كون الفرق لا ترتاح سوى يومين مما أدى إلى الاستنزاف الجسدي والذهني للاعبين مما انعكس سلباً على العطاء داخل الملعب. يجب على إدارة الهلال العمل من الآن للموسم القادم والاستعداد لدور ال16 الذي سيكون في سبتمبر المقبل وهناك متسع من الوقت لتصحيح وضع الفريق الفني ليذهب بعيداً في البطولة بإذن الله كعادته ومراجعة المستوى الفني للاعبين فالهلال بحاجة لمدرب على مستوى عال لا يقل عن النخبة العالمية من المدربين فهو نادٍ عالمي قارع أندية عالمية بندية كبيرة وكذلك جلب بعض الأسماء التي من شأنها رفع المستوى الفني داخل الملعب وإحلالها مكان من تراجعت مستوياتهم من المحترفين الأجانب أو المحليين فالهلال حالياً يلعب باسمه وهيبته فقط لا بمستواه الفني. عبدالحكيم العضيب - الرياض