عاد جزء من الهلال، عاد «هتان» الهلال، في انتظار «طوفان» الهلال الذي عهدناه، الطوفان الذي اجتاح أوراوا وأعاد هيبة الأندية السعودية آسيوياً، وأعاد البطولة التي طال انتظارها بتحقيقه لقب دوري أبطال آسيا في 24 نوفمبر 2019م، وعندما أتحدث عن الهلال فلا بد أن أشير إلى لاعب الهلال هتان باهبري الذي ظل حبيس الاحتياط طوال الفترة الماضية وعندما تمت الاستعانة به للمشاركة أساسياً بدلاً من التورنيدو سالم الدوسري بسبب الإصابة قدم في بداية مشاركته أمام أجمك الأوزبكي مستوى متواضعاً ولكنه تطور في اللقاء الثاني أمام شباب أهلي دبي ثم تطور أكثر في اللقاء الثالث أمام استقلول الطاجيكي حتى أنه حصل على لقب أفضل لاعب في تلك المباراة وصنع هدفا وسجل هدفين. كم أتمنى من مدرب الهلال روجيرو ماكيلي منح الفرصة الكافية لهتان وغيره من الشباب أمثال صالح الشهري وفواز الطريس في اللقاءات القادمة خصوصاً أن الفريق الهلالي اعتلى صدارة المجموعة بسبعة نقاط ويحتاج حسابياً إلى الفوز في اللقاء القادم أمام استقلول الطاجيكي وتعادل فقط في أحد لقائيه بعد ذلك أمام شباب أهلي دبي أو أجمك الأوزكبي حتى يضمن التأهل لدور الستة عشر. ورغم سوء مستوى كبير آسيا سواء في بداية مباريات هذه المجموعة أو حتى في آخر مبارياته في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان إلا أنه ظل متمسكاً بصدارة مجموعته الآسيوية والدوري وهو صاحب الحظ الأوفر للحصول على لقب الدوري إذا تخطى الشباب في اللقاء القادم وكذلك الأقرب لصدارة مجموعته الآسيوية، ليس لضعف منافسيه في هذه المجموعة ولكن كذلك لقوة زعيم القارة الذي دائماً ما ينافس على البطولات الآسيوية والمحلية حتى وهو يمر في أسوأ ظروفه الفنية. أختم بأمنياته من إدارة نادي الهلال بقيادة الرئيس الشاب فهد بن نافل تدعيم صفوف الفريق في الفترة الصيفية القادمة بسرعة وعدم تأخر التعاقد سواء مع مدرب للفريق أو حتى مهاجم وصانع لعب حتى ينافس الفريق بقوة في جميع المنافسات سواء المحلية أو الآسيوية فمستوى الفريق متذبذب ولا يسير في اتجاه معين سواء صعود أو هبوط المستوى حتى يعود الطوفان الهلالي كما عهدناه. فرحة زرقاء (عدسة المركز الإعلامي بالهلال)