أظهرت أحدث بيانات البترول من الخليج العربي أن منطقة الفجيرة للنفط سجلت مخزوناتها للمنتجات النفطية في ميناء الفجيرة الإماراتي ارتفاعا بنسبة 13.5 ٪ في الأسبوع المنتهي في 19 إبريل، مسجلة أعلى مستوى لها منذ ثمانية أسابيع، مع تسجيل أكبر زيادة في نواتج التقطير الثقيلة. وبلغ الإجمالي 21.656 مليون برميل، بزيادة 2.569 مليون برميل عن الأسبوع السابق وفقًا للبيانات من "قلوبال بلاتس" في 21 إبريل. وأظهرت البيانات أن المقطرات الثقيلة، بما في ذلك الوقود المستخدم في توليد الطاقة، زادت بنسبة 29.5 ٪ إلى 12.946 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ منتصف سبتمبر. وظل الطلب على الوقود البحري ضعيفًا في الفجيرة، ثالث أكبر مركز للتزويد بالوقود في العالم، مع انخفاض الأسعار، وفقًا لمتداولين، حيث قال متعاملون لبلاتس إن نشاط التداول الفوري كان يسمع ضعيفًا في سنغافورة وميناء الفجيرة في الشرق الأوسط. وقال تاجر مقيم في الفجيرة "في الوقت الحالي، إن السوق مليء بإفراط في المعروض من الوقود البحري بنسبة 0.5 ٪ بينما الطلب لا يزال فاترًا إلى حد ما". وتقلصت العلاوات التي تم تسليمها في الفجيرة إلى 28.99 دولارًا للطن المتري في 20 إبريل، 40 سنتًا للطن المتري أقل من 19 إبريل. وقال تاجر آخر في الفجيرة إن السوق "لا تزال صعبة بالنسبة للموردين الذين يواجهون المنافسة، كما أن الأسعار الضعيفة لا تساعد أيضًا". وبشأن الطلب على وقود الطائرات، ارتفعت مخزونات نواتج التقطير الوسطى في الفجيرة، بما في ذلك وقود الطائرات والديزل، بنسبة 4.7 ٪ خلال الأسبوع إلى 3.228 ملايين برميل. وكان سوق وقود الطائرات/ الكيروسين أضعف قليلاً في 20 إبريل وسط مؤشرات سلبية على جبهة السفر الجوي في الشرق الأوسط، لا سيما في المملكة العربية السعودية. وتراجعت صادرات وقود الطائرات في المملكة العربية السعودية بنسبة 49.3 ٪ على أساس سنوي، لتصل إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر في فبراير، حيث دفعت المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا، وارتفاع عدد الإصابات، الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إبقاء الحدود مغلقة، مما أثر على الطلب من قطاع الطيران. وأظهرت أحدث البيانات من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة أو (جودي) بأن إجمالي تدفقات وقود الطائرات إلى الخارج في المملكة العربية السعودية بلغ 450 ألف طن متري في فبراير، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 23.08 ٪ على أساس شهري. وكانت آخر مرة انخفضت فيها صادرات وقود الطائرات في سبتمبر 2020، عند 357000 طن متري. في غضون ذلك، تراجعت مخزونات المقطرات الخفيفة في الفجيرة، مثل البنزين والنافثا، بنسبة 8.8 ٪ إلى 5.482 ملايين برميل. وأدى بناء النفط المفاجئ إلى انخفاض أسعار النفط، بينما الهند تشهد تراجعًا في إنتاج النفط وإنتاج المصافي في 2020، 2021. وأعلنت دول الخليج العربي عن 10 مليارات دولار في مشروعات جديدة للنفط والغاز في الربع الأول. من جهتها تقترح عملاقة النفط الأميركية شركة إكسون مشروعاً لاحتجاز الكربون بقيمة 100 مليار دولار. ويواجه منتج النفط الإفريقي تشاد حالة من عدم الاستقرار مع وفاة الرئيس. وأظهر تقرير جديد صدر هذا الأسبوع أن دول الخليج العربي أعلنت ما يصل إلى 10 مليارات دولار عن مشروعات جديدة في قطاع النفط والغاز خلال الربع الأول من العام 2021، من إجمالي 32.3 مليار دولار للمشروعات في جميع القطاعات. وأضافت صناعة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي ثاني أكبر قيمة للمشروعات في الربع الأول بعد قطاع المرافق، وفقًا لمجلة المشروعات الخاصة بشبكة BNC لمزود معلومات البناء. وبلغت قيمة المشروعات المعلنة في المرافق 14.5 مليار دولار، وفقًا لتقديرات الشبكة. وفي جميع القطاعات، استحوذت المملكة العربية السعودية على 54 في المئة من إعلانات الربع الأول بمشروعات بقيمة 19 مليار دولار، تليها قطر بنسبة 21 في المئة من قيمة إعلانات الربع الأول. وفي قطاع النفط والغاز، كانت قطر هي الأكثر مساهمة في المشروعات التي بلغت قيمتها 10 مليارات دولار في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول، مع الإعلان عن توسيع سعة الغاز الطبيعي المسال في قطر. وستساهم التطورات الإيجابية الجديدة في العلاقات السعودية القطرية المتحسنة بحصول قطر في فبراير 2021 على موافقات توسعات لمشروع الغاز الطبيعي المسال، عندما اتخذت قطر للبترول القرار الاستثماري النهائي لبناء مشروع حقل الشمال الشرقي، والذي من المقرر أن يرفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن سنويًا إلى 110 ملايين طن سنويًا بحلول العام 2025. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الرابع من العام 2025، وسيكلف المشروع 28.75 مليار دولار، مما يجعله أحد أكبر استثمارات الصناعة في السنوات الأخيرة. كما تخطط قطر لمرحلة توسع أخرى في حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، والذي تشترك فيه مع إيران. وستكون مرحلة التوسع الثانية هي مشروع حقل الشمال الجنوبي، الذي من المقرر أن يزيد الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 110 ملايين طن سنويًا إلى 126 مليون طن سنويًا، مع تاريخ بدء الإنتاج المتوقع في العام 2027. وكانت أسعار النفط سجلت أعلى مستوى فيما يزيد على شهر يوم الثلاثاء، مدعومة بتعطل صادرات ليبية وتوقعات بتراجع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة، لكن تزايد الإصابات بفيروس كورونا في آسيا حد من المكاسب. وأعلنت ليبيا حالة القوة القاهرة على الصادرات من ميناء الحريقة، وقالت إنها قد تمدد الإجراء ليشمل منشآت أخرى بسبب خلاف حول الميزانية. ومن المقرر أن يتم تحميل نحو 180 ألف برميل يوميا من ميناء الحريقة في إبريل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.34 % إلى 67.34، كما ارتفع خام تكساس 0.27 % إلى 63.55 دولارا. ويصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية الأولى لهبوط أسعار الخام الأميركي الخفيف دون الصفر، والذي كان سببه تراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار الثلث في تفاعل مع جائحة فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق التي وصلت ذروتها في ذلك الوقت من العام الماضي.