استأنفت القوى العالمية محادثاتهما أمس الخميس مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في مسعى عقّدته طهران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم. ومن العوامل التي تلقي بظلالها على محادثات فيينا أن طهران أعلنت يوم الثلاثاء قرارها تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء تبلغ 60 في المئة في خطوة كبيرة تقربها من مستوى 90 في المئة اللازم لصنع أسلحة نووية. وقد حذرت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق من أن قرار طهران يتعارض مع المساعي الرامية لإحياء الاتفاق. وكان الهدف من اتفاق 2015 أن يزيد صعوبة تطوير قنبلة نووية إذا ما رغبت إيران في ذلك مقابل رفع العقوبات. وتأكيدا للمخاوف الغربية قال دبلوماسي رفيع إنه رغم الرغبة في تحقيق تقدم فلا يمكن تجاهل أحدث خرق من جانب إيران إذ إنه يزيد من صعوبة إحراز انفراجة قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية في 18 يونيو المقبل. وقال الدبلوماسي الغربي الرفيع "خطورة القرارات الإيرانية الأخيرة أضرت بهذه العملية وأثارت التوتر". واتفقت أطراف الاتفاق الأخرى بخلاف الولاياتالمتحدة، وهي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا الأسبوع الماضي على تشكيل مجموعتي عمل على مستوى الخبراء للاتفاق على قوائم العقوبات التي يمكن أن ترفعها الولاياتالمتحدة والالتزامات النووية التي يتعين على طهران الوفاء بها.