تعتزم إيران زيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى 60 %، وفقا لتقرير بثته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) اليوم الثلاثاء . ومن المقرر أن يبلغ نائب وزير الخارجية عباس عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخطوة التي تأتي بعد هجوم إلكتروني على منشأة نطنز النووية الإيرانية. وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الهجوم لم يتسبب في أضرار كبيرة، على الرغم من أن الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أنه قد يعيد تخصيب اليورانيوم في إيران إلى الوراء عدة أشهر، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". وحتى الآن، كانت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 %، على الرغم من أن الاتفاق النووي لعام 2015 ينص على حد أقصى للتخصيب بنسبة 4 %. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن رفع المستوى إلى 60٪ يعني أنه يمكن زيادة تخصيب مخزون إيران بسرعة إلى درجة نقاء 90٪ من نظائر اليورانيوم 235 المستخدمة في الأسلحة. وقال عراقجي ، الذي يحضر محادثات في فيينا مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي، إنه سيتم إضافة ألف جهاز طرد مركزي جديد إلى منشأة نطنز النووية. وتلقي طهران باللوم على إسرائيل، عدوها اللدود، في "الهجوم الإرهابي" على محطة نطنز في محاولة لإفساد المفاوضات في فيينا، التي من المقرر أن تستمر في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وبالتالي الاتفاق النووي مع أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة وألمانيا. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم الثلاثاء خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف "نحن متمسكون بخطنا، والحادث الذي وقع في نطنز يعقد المفاوضات فحسب". وأضاف ظريف أن إيران ستستأنف التزاماتها بموجب اتفاق فيينا بمجرد عودة الولاياتالمتحدة إلى الاتفاق وتنفيذ قانون المعاهدة ورفع العقوبات. وحث لافروف، الذي من المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس حسن روحاني في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، على الإسراع في المحادثات بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، قائلا: "لا أعتقد أن لدينا الكثير من الوقت".