قال الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إن استئناف إيران لأبحاث الوقود النووي ينتهك اتفاقاً أبرم بين دول الاتحاد والجمهورية الإسلامية للامتناع عن الأنشطة النووية الحساسة وبذلك تجاوزت إيران الخطوط الحمراء. وقالت كريستينا جالاتش المتحدثة باسم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد (هذا يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق باريس وتجاوزاً للخطوط الحمراء). وأضافت (هذه تعتبر بدرجة كبيرة خطوة في الاتجاه الخاطئ. نحن قلقون للغاية ويجري التشاور (بين أعضاء الاتحاد) لتنسيق الرد). وكانت إيران قد أزالت أمس الأختام من بعض منشآت أبحاث الوقود النووي. وكان قرار إيران باستئناف الأبحاث على الوقود النووي قد لقي انتقادات حادة من الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقال محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في مؤتمر صحفي (أزيلت بعض الأختام في منشآت أبحاث الوقود النووي). وصرح بأن العمل في منشآت الأبحاث استأنف أمس تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال سعيدي إن إيران توصلت لاتفاق مع الوكالة بشأن العمل الذي يمكن لإيران أن تقوم به. ولم يحدد ما هو العمل المسموح. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران فضت أختام الأممالمتحدة عند منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن روسيا (قلقة) من إعلان إيران نيتها استئناف نشاطات مرتبطة بتخصيب اليورانيوم وتبذل بالتعاون مع أوروبا جهودا ترمي إلى تمديد طهران لفترة تعليق هذا النشاط النووي الحساس. وأكد أن روسيا تواصل مفاوضاتها مع إيران وستحاول ضمان عدم قيامها بتخصيب اليورانيوم خلال المحادثات الروسية الإيرانية. وقال إن (إعلان إيران نيتها استئناف الأعمال المرتبطة بتخصيب اليورانيوم رغم الاتفاق بينها وبين الدول الأوروبية ورغم أن هذا الاتفاق تم تسجيله مع اتحاد الطاقة الذرية الدولي، هو أمر يدعو إلى القلق). وأكد لوكالة الأنباء الروسية (ايتار-تاس) أن روسيا (ستبذل جهوداً لضمان الالتزام بالاتفاق خلال فترة المفاوضات). طالع دوليات