تسعى إدارة جو بايدن إلى تنفيذ وعدها الانتخابي برفع الضرائب على الأثرياء بنسب تاريخية من خلال قوانين ستمنع الشركات الأميركية الكبرى مثل Apple من اتباع أساليب المناورة التي ساعدت الأثرياء في السابق على التهرّب من الضرائب. وتعد إدارة بايدن بجمع 2.5 ترليون دولار من الزيادة الضريبية على الشركاء والأفراد لدعم البنى التحتية الأميركية في خطة تهدف الى منافسة الصين في الاستثمار في الجسور والطرقات والمصانع الأميركية. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن تفاصيل الخطة التي سترفع الضرائب على الشركات الكبرى من 22 الى 28 بالمئة، بالاضافة الى اجراءات صارمة ستتخذ ضد الشركات التي تحاول نقل أرباحها الى خارج الولاياتالمتحدة. وتعتزم وزارة الخزانة الأميركية ملاحقة الشركاء التي تجني أرباحاً تزيد عن 2 مليار دولار في دول مثل بنما وجزر كايمان وبرمودا للتهرّب من الضرائب في أميركا وإجبارها على دفع مستحقاتها من الضرائب لدعم خطة الاستثمار في البنى التحتية. وقالت وزيرة الخزانة جانيت إيلين عند طرحها للخطة، إن التهرب من الضرائب في الولايات المتحد كاد يقود قدرة الاقتصاد الأميركي على التفوق الاقتصادي العالمي الى الحضيض وأن القوانين الحالية تسعى لإنهاء حالة الدمار التي أصابت الاقتصاد الأميركي. وأضافت "عائداتنا الضريبية باتت عند أدنى مستوى لها منذ أجيال، و إذا استمرت في الانخفاض، سيكون لدينا أموال أقل للاستثمار في البحث والتطوير وبناء اقتصادنا وهذا يعني خسائر لكل الأميركيين" وتواجه خطة بايدن الطموحة لزيادة الضرائب عدة معوقات مثل اعتراض الجمهوريين في الكونغرس على مقترح زيادة الضرائب على الشركات الكبرى. وأشار الرئيس بايدن إلى استعداده للتفاوض مع الجمهوريين في الكونغرس للتوصل الى تسوية. الرئيس التنفيذي ل «جي بي مورغان» : النزاعات السياسية تمزّق الاقتصاد الأميركي لصالح الصين. حذّر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان" من النزاعات السياسية في أميركا والتي تقود الى تمزيق وشل حركة الاقتصاد الأميركي الأمر الذي يصب في مصلحة الصين. وفي رسالته السنوية الموجهة إلى "وول ستريت"، قال ديمون أن جهود ادارة جو بايدن لسد الفجوة مع الصين في الاستثمار في البنى التحتية والاقتصاد إيجابية، إلا أنها لن تنجح في التغلّب على الصين بسبب النزاعات السياسية التي تمزّق الاقتصاد الأميركية وتجعله يخسر قوته في التكنولوجيا والتعليم". وأضاف ديمون، القوانين الأكثر صرامةً مع شركات التكنولوجيا المالية والتقنية مثل "أمازون" و"ابل" وفيسبوك" وغوغل ستساعد الاقتصاد الأميركي على النهوض، إذا ما تجاوزت الولاياتالمتحدة الأوقات العصيبة التي تمر بها وتستغلها الصين. وتوقع جيمي ديمون، أن يزدهر الاقتصاد الأميركي في العام 2023 في ظل نجاح خطة توزيع اللقاحات وجهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي الساعية لتجنب زيادة معدلات التضخم.