أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، أن ارتفاع أعداد الحالات الجديدة والحرجة لكورونا في المملكة جاء نتيجة زيادة حركة المجتمع، مشيراً إلى أن نسب الزيادة في هذه الحركة تجاوزت ما كانت عليه قبل الجائحة. وأضاف: هذا أمر صادم وأكثر من نخشاه أن نعود للوراء بسبب زيادة الانتشار المرتبط بالحراك المجتمعي، لافتاً إلى أن الحد من ارتفاع الحالات يكون بالالتزام بالإجراءات الوقائية وليس بالاعتماد على اللقاحات. وقال د. العبدالعالي: يجب على جميع أفراد المجتمع التقيد باحترازات والإجراءات الوقائية، خاصة ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك، داعياً الجميع لارتداء الكمامة والبعد عن التجمعات وأخذ المسافة الآمنة واستخدام الدفع الإلكتروني في التسوق والالتزام بالوقت المحدد وإحضار سجادة خاصة عند الذهاب للمساجد والبعد عن التجمعات وتطبيق التباعد في الاجتماعات الأسرية وعدم المصافحة. وأوضح أن بدء استقبال الفئة العمرية 75 عاماً فأكثر للحصول على اللقاحات من دون حجز أو موعد مسبق، مشيراً إلى استثناء هذه الفئة من تأجيل الجرعة الثانية، مشيراً إلى أن عدد الجرعات التي تم تقديمها تجاوز 6.2 ملايين جرعة في أكثر من 587 مركزاً للقاحات، وأن هذه الأرقام تعكس وعي المجتمع السعودي بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية وسرعة الحصول على اللقاحات ليتمكن المجتمع من تجاوز هذه الجائحة. وأوضح د. العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19) في المملكة بلغ حتى يوم أمس 398435 حالة، منها 8360 حالة نشطة، جميعها بصحة جيدة باستثناء 915 حالة في العناية الحرجة، فيما بلغ عدد حالات التعافي إلى 383321 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 6754 حالة، لافتاً إلى أن مؤشرات كورونا لا زالت في مرحلة تذبذب مستمر، داعياً الجميع لمواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية حتى الوصول لاتجاهات إيجابية. وقال: بلغ عدد الفحوص المخبرية أكثر من 15.8 مليون فحص، كما بلغ عدد المستفيدين من خدمات مراكز تأكد 8.4 ملايين وفي عيادات تطمّن أكثر من 2.3 مليون وأكثر من 32.3 مليون استشارة واستفسار عبر 937. وأكد د. العبدالعالي أن تأجيل مواعيد الجرعة الثانية يهدف للتوسع في حصول كافة أفراد المجتمع على الجرعة الأولى للوصول للمناعة المجتمعية، مشيراً إلى أن المناعة التي تتحقق من الجرعة الأولى تستمر عدة أشهر، وليس هناك تأثير في حال تأخر الحصول على الجرعة الثانية، والتي تكون منشطة للأولى، لافتاً إلى أن هذا الأمر ارتبط بمسألة الوفرة والتوريدات العالمية للقاحات، وأضاف: سيتم إعادة جدولة المواعيد تلقائياً، مشدداً على أهمية التزام من يحجز موعداً لأخذ المسحة الخاصة بكورونا بالحضور في موعده وعدم تفويت الفرصة على غيره. التعليم حضورياً من جانبه، كشف المتحدث الرسمي للتعليم الجامعي بوزارة التعليم طارق الأحمري، عن خطة وزارة التعليم لعودة التعليم الحضوري بدءاً من الفصل الدراسي الأول من العام المقبل، مشيراً إلى اعتماد خطة لحصول كافة منسوبي التعليم على اللقاح قبل بدء العام الدراسي، وقال: ستكون الدراسة حضورياً في الفصل الأول ما لم يستجد ما يدعو للاستمرار في التعليم عن بعد بسبب الجائحة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأوضح أن منصة مدرستي جاءت كإحدى أهم أربع منصات تعليمية في العالم في عدد المستخدمين وحجم الخدمات والمزايا، مشيراً إلى أن المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تبث 23 قناة تعليمية. وكشف الأحمري بعض إنجازات التعليم عن بعد وقال: تم تنفيذ أكثر من 500 مليون اختبار للطلاب والطالبات، وتم تقديم أكثر من 58 مليون درس افتراضي، كما بلغ متوسط ما حققته منصات الجامعات أكثر من 11 مليون ملف مستعرض، وأكثر من ثلاثة ملايين تقييم إلكتروني وأكثر من أربعة ملايين لوحة نقاش. وأكد متحدث التعليم أن الأصل في الاختبارات في الجامعات تكون عن بعد، مشيراً إلى أن من صلاحية الجامعة أن تضع الاختبار حضورياً مع اتخاذ إجراءات تضمن سلامة الطلاب والطالبات داعياً جميع الطلاب والطالبات الذين تظهر لديهم أعراض أو كانوا مخالطين أو مصابين بكورونا عدم الحضور لأداء الاختبارات، مؤكداً أن الكليات ملتزمة بوضع اختبارات بديلة لهم. التحصين شرط للعمرة من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حسني حيدر، أن أداء العمرة أو الصلاة في الحرمين أو الزيارة تتطلب أن يكون المتقدم للحصول على التصريح محصناً وحصل على الجرعتين من اللقاح، أو حصل على الجرعة الأولى ومضى من حصوله 14 يوماً، أو من المتعافين من الإصابة، مشيراً إلى وضع مسارات مخصصة ومراكز تفويج للمعتمرين وأخرى للمصلين، وأضاف: تم تخصيص صحن الطواف بالكامل في رمضان للمعتمرين، كما تم رفع الطاقة الاستيعابية ل50 ألف معتمر يومياً و100 ألف مصلٍ. وأكد على أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اتخذت العديد من الإجراءات لضمان سلامة المعتمرين والزوار والمصلين، حيث تم تحصين جميع الموظفين والموظفات والعاملين والعاملات، كما يتم غسل الحرمين يومياً لعدد 10 غسلات باستخدام 3 آلاف لتر من المعقمات صديقة البيئة، كما تم تعليق سفر الإفطار بحيث يتم توزيع وجبات إفطار فردية مع السماح بدخول تمرات مع المعتمرين أو المصلين، وسيتم توزيع 200 ألف عبوة يومياً من مياه زمزم، لافتاً إلى تجهيز 300 درس علمي ستبث عبر منصة منارة الحرمين بخمس لغات، واعتماد تطبيق تنقل لحجز العربات وتخصيص الرقم 1966 للرد على الاستفسارات على مدار الساعة.